"بعد 85 يومًا من دهس الطلاب".. إلى أين وصلت قضية كريم الهواري؟

كتب- محمود الشوربجي:

شهدت قضية محاكمة كريم نجل رجل الأعمال محمد الهواري، بتهمة دهس 4 طلاب أمام النادي الأهلي بالشيخ زايد، كواليس عدة أثناء نظر القضية أمس، حيث طالب الدفاع سماع أقوال طبيب التخدير الذي أشرف على تخدير المتهم قبل إجراء العملية الجراحية له، وليس طبيب العناية المركزة، كما طلب سماع شهادة شهود الإثبات الأول والثاني.

وقررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالكيلو 10 ونص، أمس السبت، تأجيل جلسة محاكمة كريم الهواري، بتهمة دهس 4 طلاب، في 10 ديسمبر الماضي، إلى جلسة 2 أبريل؛ لسماع الشهود.

كرسي متحرك

ورصدت عدسات الكاميرات، لحظة دخول كريم الهواري جلسة محاكمته أمام محكمة الجنايات، أمس السبت، لحضور ثالث جلسات محاكمته بعد حوالي 85 يوم على الواقعة، حيث ظهر "الهواري" جالسًا على كرسي متحرك بعد تحسن حالته الصحية، واستقرارها عقب إجرائه عدة عمليات جراحية.

وحضر عدد من أسر ضحايا حادث تصادم "الشيخ زايد"، إلى معسكر الأمن المركزي بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، لحضور ثالث جلسات محاكمة "كريم الهواري"،

فيما حضر عدد آخر من أفراد أسرة "كريم الهواري"، إلى مقر المحاكمة.

شهود الإثبات

واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة، إلى أقوال شاهد الإثبات الثالث في القضية، الذي أدلى بأقواله أمام المحكمة بأنه قدم الـ "دي في أر"، الخاص بالحادث للنيابة العامة، فضلا عن اقتطاعه الجزء الخاص بالحادث وتقديمه للنيابة، مشيرا إلى أن المسافة التي تفصل بين الفيلا ومكان وقوع الحادث لا يعلمها، ولا يستطيع تحديد سرعة السيارة التي كان يسير بها المجني عليهم، وأنه لا يتذكر مكان سيارتهم بالتحديد على الطريق، مؤكدا تمسكه بأقواله أمام النيابة العامة.

طبيب العناية المركزة

وشهدت الجلسة العديد من الأحداث؛ أهمها سماع أحد شهود الإثبات وهو طبيب العناية المركزة، الذي أكد أنه تم أخذ عينة الدماء من المتهم من قبل فريق التمريض بالمستشفى في وجود ممثل النيابة العامة، مؤكدًا أنه لا توجد أي مشكلة من دخول ممثل النيابة لغرفة العناية المركزة في هذه الحالات من الحوادث لاستجواب المجني عليه أو المتهم، وأن العينة تم أخذها بعد إجراء العملية الجراحية التي خضع لها.

وأضاف طبيب العناية المركزة في قضية المتهم كريم الهواري المتسبب في حادث الشيخ زايد، أن المسكنات والأدوية التي أخذها كريم الهواري قبل خضوعه للعملية الجراحية تم إثباتها عن طريق المستشفى، وأنه لا يعلن سبب أخذه مخدر 50 ملل من البيسادين.

دفاع يطالب بسماع طبيب التخدير وليس العناية

وطلب محمد حمودة دفاع المتهم كريم الهواري المتسبب في حادث الشيخ زايد، الاستماع لأقوال طبيب التخدير الذي تولى الإشراف على تخدير المتهم قبل أن يخضع للعملية الجراحية، وليس السماع لطبيب العناية المركزة، فضلا عن طلبه سماع شهادة شهود الإثبات الأول والثاني، واستدعاء كبير الأطباء الشرعيين وليس طبيب التخدير، كما طلب استدعاء باقي شهود الواقعة.

محامو الهواري يحاولون الاستيلاء على فيديوهات الحادث

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن انتحال محامين كريم الهواري المتهم في حادث تصادم الشيخ زايد صفة وكلاء نيابة للاستيلاء على فيديوهات الحادث لطمس الأدلة.

وكانت النيابة ذكرت في بيان، أنه تقدم أحد شهود واقعة حادث تصادم الشيخ زايد -التي أُحيل فيها المتهم كريم الهواري للمحاكمة الجنائية- بشكوى أثناء مباشرة النيابة العامة التحقيق بالواقعة، متضمنةً تقديمه مقطعَ تصوير الحادث للنيابة العامة الذي سجلته آلات المراقبة المثبتة بمسكنه حالَ إجرائها المعاينة، ثُم فُوجئ صباحَ يوم الثالث عشر من شهر ديسمبر الجاري بحضور أربعة أشخاص ادّعوا أنهم أعضاء بالنيابة العامة للاطلاع على آلات المراقبة بمسكنه، فرفض لتشككه في أمرهم وقدم شكواه، وتولت النيابة العامة التحقيق فيها.

قدم الشاكي إلى النيابة العامة مقطعيْن مصوريْن يظهر فيهما الأشخاص الأربعة المشار إليهم حالَ حضورهم لمسكنه، وتعرف على اثنين منهم كانا متواجديْنِ بسراي النيابة وقتَ التحقيق، فأمرت النيابة العامة بإلقاء القبض عليهما.

جوهر الكوكايين بقصد التعاطي

وكان أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بإحالة المتهم كريم الهواري محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما اتُّهم به من جناية إحرازه جوهرَ الكوكايين المخدِّر بقصد التعاطي، وتسببه خطأً في موت أربعة، منهم ثلاثة أطفال، وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجُنحٍ أخرى.

شهادة 6 شهود

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصَّة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم، فضلًا عما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.