تحدث عنهما الرئيس.. من هما ضحيتي الابتزاز الإلكتروني؟
كتب-محمد الصاوي:
علق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال حضوره احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، اليوم الأربعاء؛ على وقائع الابتزاز الإلكتروني.
وقال الرئيس السيسي؛" كان فيه حالتين انتحار لبنتين، لحَد زوَّر وفبرك لهم صور وفيديوهات... على المجتمع أن ينتبه لولاده وبناته، أرواح الأبرياء في رقبتنا، لما تجيب الحسن في أي فيلم وتشاور عليه ده أفضل".
"بسنت خالد".. 13 شاهدًا ينصفون ضحية الابتزاز
وهز انتحار الضحية الأولى؛ "بسنت خالد" 17 عاما، الشارع المصري، بعد أن حاول أشخاص ابتزازها بصور خليعة مفبركة نهاية 2021.
حينها تصدر هاشتاج "حق بسنت لازم يرجع" صفحات التواصل الاجتماعي لفتاة كفر الزيات بمحافظة الغربية، والتي تخلصت من حياتها بعدما قام أحد الشباب بتركيب صور لها على أحد برامج تعديل الصور ونشرها على "فيسبوك".
الفتاة لم تتحمل ملاحقتها من قِبل 6 أشخاص، وابتزازها إلكترونيًا، وتخلصت من حياتها، بعد مرور فترة وجيزة على تلك الواقعة.
بدوره أمر النائب العام في 18 يناير الماضي، بإحالة 5 متهمين محبوسين لمحكمة الجنايات لارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر، باستغلالهم ضعف المجني عليها "بسنت" أمام تهديداتهم بنشر صور مخلّة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيًّا وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة.
وذكرت النيابة في بيان لها، أنها اتهمت بعضهم في أمر الإحالة بهتك عرضها بالقوة والتهديد، وتهديدها بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوبًا بطلبات منها، واعتدائهم جميعًا بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري باستخدام شبكة المعلومات الدولية.
وأقامت النيابة العامة، الدليل قِبَل المتهمين من شهادة ثلاثة عشر شاهدًا، وإقرارات المتهمين المقدَّمين للمحاكمة، وإقرارات متهمين آخرين نُسِخَت صورة من الأوراق لوقائع أخرى مسندة إليهم جارٍ التصرف فيها؛ لكونهم أطفالًا دون الثامنة عشر من العمر، فضلًا عن تقرير فحص الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية للصور والمقاطع المنسوبة للفتاة، وتقرير فحص الإدارة العامة للمساعدات الفنية لهواتف المتهمين، وسجلات إحدى شركات الاتصال الثابت بها محادثات بين أحد المتهمين والمتوفاة.
ولمست النيابة العامة من خلال تحقيقاتها في الواقعة ما عانت منه المجني عليها من كربٍ أصابها من جرمِ المتهمين، حتى اضطرت إلى الخلاص منه بالتخلص من حياتها.
وفي 8 مارس الجاري، حجزت محكمة جنايات طنطا، محاكمة المتهمين في القضية رقم 2036 جنايات كفر الزيات، و25 كلى غرب طنطا، في واقعة وفاة الطالبة "بسنت" ضحية الابتزاز الإلكتروني بالغربية، لجلسة 4 مايو المقبل للنطق بالحكم.
"هايدي".. الضحية الثانية بالشرقية
أما الضحية الثانية: فهي "هايدي شحته"؛ التي تعرضت وشقيقتها للتهديد من قِبل 5 أشخاص بينهم سيدة وابنتها، وإفشائهم صورًا خادشة منسوبة للأولى، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
نهاية يناير الماضي؛ نشب خلاف بين والدة الطفلة هايدي، وجارة لها، فقامت بفبركة صور خادشة للحياء منسوبة للمتوفاة، وهددا والدتها بنشرها لإجبارها على الاعتذار لها فامتثلت لها، ثم فُوجئ أهل المجني عليها بانتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولما علمت المتوفاة بذلك أقدمت على قتل نفسها بتناول "الحبة القاتلة".
بعد 10 أيام من الواقعة؛ أحالت النيابة العامة 5 متهمين إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم بتهديد المجني عليها الطفلة هايدي وشقيقتها، عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، وإفشائهم صورًا خادشة منسوبة للأولى، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
وذكرت النيابة، في بيان، أنها أقامت الدليل قِبَل المتهمينَ من شهادة 8 شهود، منهم والدا الطفلة المجني عليها، وشقيقتها، وبعض أقاربها، وصديقة لها، والذين توصلت التحقيقات معهم إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة ومتهمة جارة لها.
وتبين أنَّ ابنتيْ الجارة، تحصلا من متهميْنِ اثنين آخرينِ على صور خادشة منسوبة للمتوفاة، وجرى تهديد والدة الطفلة بنشرها لإجبارها على الاعتذار لها، فامتثلت لها، وفوجئ أهل المجني عليها، بانتشار تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولما علمت المتوفاة بذلك، أقدمت على قتل نفسها، وما توصلت تحريات الشرطة إلى ذات الرواية.
وقضت محكمة جنايات الزقازيق، يوم 10 فبراير، بمعاقبة اثنين من المتهمين بابتزاز الطفلة هايدي بصور خادشة للحياء بالسجن 10 سنوات، و3 آخرين بالسجن لمدة 6 سنوات.
فيديو قد يعجبك: