"جمعتهم تلاجة واحدة".. طبيبة وشابان ضحايا حوادث الدهس على يد أطفال بأكتوبر

08:45 ص الخميس 10 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد عادل:

ثلاجة موتي واحدة جمعت الطبيبة "أماني الشامي"، نائب مدير العلاج الوقائي بالجيزة، و"عبد الرحمن" 14 سنة، وابن عمته "محمد" 11 سنة، -ضحايا حوادث الدهس جميعهم- في مستشفى السادس من أكتوبر العام.

واقعتي الدهس التي راح على إثرهما الثلاث ضحايا كان بطلهما أطفال، حيث تسببت قيادة الأطفال للسيارات بسرعات جنونية في وقوع تلك الحوادث، وسط غياب الرقابة من أسرتيهما.

الإثنين الماضي، استيقظ عم "عبد الرحمن"، على مكالمة هاتفية من أحد الجيران يخبره بوقوع حادث بين شاحنة -يقودها طفل- ودراجة نجل شقيقه النارية، بمدينة السادس من أكتوبر، في بداية الأمر ظن أنه حادث مروري بسيط، وبانتقاله إلى مكان الحادث فوجئ بأن نجل شقيقه ونجل شقيقته فارقا الحياة أسفل عجلات الشاحنة، بينما نجلة شقيقته نُقلت لإحدى المستشفيات وحالتها غير مستقرة.

وقال لـ"مصراوي"، إن نجل شقيقه كان يقود دراجة نارية "موتوسكيل" أثناء ذهابه لشراء بعض المستلزمات مع أبناء عمته "محمد" و"هاجر"، واصطدمت بهم شاحنة "أتوبيس" مسرعًا في منطقة سكنية لا يسير بها شاحنات كبيرة.

وتابع أنه جرى بينه وبين عبد الرحمن محادثة قبل الحادث بساعة، وقال له كأنه يودعه "أنا ماشي عايز حاجة"، ونفى أقوال المتهم في التحقيقات بوجود مغسلة في المنطقة، وأنه اعتاد على قيادة الشاحنة.

وبسؤاله عن حالة "هاجر" الصحية، قال إنها مصابة بنزيف داخلي، وكسور متفرقة بالجسد وبحاجة إلى عدة عمليات جراحية.

لم تنتهي مأساة الحوادث المرورية المتسبب بها أطفال في مدينة أكتوبر عند هذه الواقعة، حيث لحق بالطفلان الطبيبة أماني الشامي، ضحية الدهس على يد طفل 15 سنة، لنفس ثلاجة الموتى.

وفوجئ الدكتور "محمد الشامي" شقيق الطبيبة أماني، باتصال هاتفي من زوج شقيقته، يخبره فيه أن شقيقته تلفظ أنفاسها الأخيرة أثر حادث مروع بمدينة السادس من أكتوبر، وهرول مسرعًا وهو في حالة انهيار إلى المستشفى يفاجأ بمصرع شقيقته.

فبعد قيام الضحية بتوصيل ابنتها إلى "الكورس"، لقت مصرعها بعد أن صدمتها سيارة -خلال عبورها الطريق- يقودها طفل 15 سنة بسرعة جنونية، ثم صدم عمود إنارة وترك السيارة وفر هاربًا.

وقال "الشامي"، إنه بسبب استهتار طفل حُرم طفلين من والدتهما، وهم في حالة نفسية صعبة خصوصًا "يوسف" الذي رأي والدته تفارق الحياة أمام عينه، وأن الطفل المتهم كان يبتسم أثناء التحقيقات ولا يولي اهتمامًا لحياة من قتلها.

وأمرت النيابة العامة، السبت الماضي، بحبس طفل في اتهامه بقتل سيدة خطأ بسيارة في أكتوبر.

وقالت النيابة العامة في بيان لها، إنها تلقت بلاغًا يوم الخميس الماضي، بوفاة سيدة حالَ عبورها طريق المحور المركزي بأكتوبر؛ لاصطدام سيارة بها وفرار قائدها، وأن مالكة السيارة حضرت بمحلِّ الحادث وقررت أن ابنها هو قائدها وقت الحادث، فتولت النيابة العامة التحقيقات.

إذ اطلعت النيابة العامة على مقطع مُصوّر للواقعة، وعلى تقرير مفتش الصحة الخاصّ بفحص جثمان المتوفاة، واستجوبت مالكة السيارة -والدة الطفل المتهم- فأنكرت ما نُسب إليها من سماحها لابنها بقيادة السيارة دونَ حصوله على رخصة قيادة، وقد نجَمَ عن ذلك حدوث وفاة، مُدعيةً حصولَه على السيارة دون علمها.

كما استجوبت النيابة العامة الطفل، فأقرَّ بارتكابه الواقعة وقيادته السيارة دون علم والدته، وأنه هرب من محلّ الحادث فورَ وقوعه خوفًا.