النار كادت تلتهم الأخضر واليابس.. كواليس شهامة ضابط أنقذت العياط من كارثة
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب - محمد شعبان:
كعادته كل يوم توجه ملازم أول أحمد دويدار إلى محل عمله بقسم شرطة العياط جنوب الجيزة؛ بحثا عن يوم هادئ بعيدًا عن ضجيج جهاز اللاسلكي الذي لا يتوقف عن إرسال الإشارات ينطلق معها رجال الشرطة في رحلات مكوكية هنا وهناك.
لم يكد ينتظم الضابط الشاب في القسم حتى وقع عليه الاختيار للتوجه إلى بلاغ ورد للتو من غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة يفيد بنشوب حريق داخل ورشة بشارع المدبح.
انطلق الضابط على رأس قوة أمنية قاصدا محل البلاغ. وقعت أنظاره فور وصوله على ورشة ميكانيكي لإصلاح الدراجات النارية محل الحريق، وتصاعد الأدخنة وارتفاع ألسنة النيران فضلا عن وجود مواد تساعد على الاشتعال.
لم يتردد "دويدار" في مد يد العون والحيلولة دون تفاقم الوضع حال انتظار سيارات الإطفاء. أمسك بطفاية حريق مستندًا إلى درايته بطريقة استخدامها خلال دراسته بكلية الشرطة غير عابئ بما قد يحلق به من ضرر فجل همه منع امتداد النيران إلى المحال والمنازل الملاصقة للورشة.
في دقائق تحول المشهد إلى ملحمة، شارك الأهالي الضابط في عملية الإطفاء ما بين استخدام طفايات الحريق ومد خراطيم المياه حتى هدأت شدة النيران التي كادت تلتهم الأخضر واليابس لولا سرعة قرار الضابط.
مع هدوء المشهد، وصل رجال الإطفاء الذين أحكموا السيطرة على الحريق، وجرى تنفيذ عملية التبريد لمنع تجدد النيران وسط موجة تصفيق وشكر انهالتا على الضابط اختتمها مسن اقترب منه وربت على كتفه قائلا: "ربنا يحميك يابني".
فيديو قد يعجبك: