لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"لو مقلعتيش هدبحك".. أسرار جريمة الذئب والقاصر التي هزت أوسيم

12:05 ص السبت 12 فبراير 2022

قتل - تعبيرية

كتب - محمد شعبان:

لم يكد يجبر شاب في هيئة ذئب ابنة خاله على خلع ملابسها ومن ثم الاعتداء عليها جنسيا حتى طرق شقيقها الباب مناديا عليها "افتحي يا أمل". ارتباك ضرب الباحث عن إشباع شهوته ليرتكب جريمة قتل في حق فتاة لا حول لها ولا قوة.

مع تأخر الطالبة بالمرحلة الإعدادية في فتح الباب أو الرد على نداء أخيها دلف الأخير لتقع عيناه على مشهد سيظل عالقا في ذهنه طيلة حياته.

أخرج هاتفه ودموعه غالبت مقلتاه "إلحقني يا أبويا أختي مدبوحة". للحظات حاول الأب ترجمة ما تلقفته أذناه للتو ليكرر سؤاله "أختك مين يا ابني؟" قبل أن يدرك الطامة الكبرى التي حلت به ليتمر في موضعه فاقدا النطق والحركة على حداء سواء للحظات.

في ساعة مبكرة من الصباح، قصد عاطل أتم عقده الثاني للتو منزل خاله. طرق باب المنزل لتفتح له ابنة خاله ذات الـ15 سنة لكنها لم تدر بأن أفكار شيطانية تحاك لها في الخفاء في جريمة بشعة أضحت حديث الساعة بقرية البراجيل التابعة لمركز أوسيم شمال الجيزة.

بالعودة إلى المنزل الكائن بالقرية ذات الكثافة السكانية، تبادل الشاب الحديث مع ابنة خاله أمام الباب قبل أن يدخلا إلى الداخل مع ترك الطالبة بالمرحلة الإعدادية للباب مفتوحًا.

لحظات قليلة كانت كفيلة بأفكار غير سوية جالت في عقل الشاب. تبدلت نظراته إلى ابنة خاله لتحمل طابعا شهوانيًا. تحول إلى ذئب يسيل لعابه على فريسة قاصر لا تقوى على ردعه لكنها قابلت شهوته بالرفض متمسكة بثوبها ناصع البياض.

جن جنون الشاب -الذي عمل لفترة مع خاله في جمع القمامة- فأمسك سكينًا مهددًا إياها "هقتلك لو مقلعتيش هدومك" لكن القدر ألقى كلمته معلنا سيناريو مغاير بلون الدم.

تنامى صوت طرق الباب إلى صاحب الـ20 ربيعًا ما أصابه بارتباك وحيرة في كيفية الخروج من ذلك المأزق. لم يدر ابن العمة بنفسه إلا بذبح الطالبة وطعنها بمنطقة البطن. هشم كاميرات مراقبة مثبتة داخل المنزل وحصل على هاتف ضحيته والسكين وفر هاربًا خشية افتضاح أمره لكن يقظة وحنكة رجال المباحث كانتا له بالمرصاد.

تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة بلاغا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة طالبة بالمرحلة الإعدادية في العقد الثاني من العمر مقتولة داخل منزلها بقرية البراجيل.

انتقل على الفور العقيد مروان مشرف مفتش فرقة أوسيم والوراق، إلى محل البلاغ يرافقه الرائد أحمد فرحات ومعاونيه الرائد وليد كمال والنقيب إبراهيم فاروق، وتبين أن المجني عليها تبلغ من العمر 15 سنة، بها آثار جرح ذبحي بالرقبة وآخر طعني بالبطن.

كما تبين أنها كانت دون ملابسها ملقاة على أحد جنبيها بغرفة النوم، مع سلامة مداخل ومخارج الشقة ما يشير إلى أن الجاني دخل بطريقة شرعية.

شكل اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث ترأسه العميد هاني شعراوي رئيس قطاع الشمال تنسيقا مع قطاع الأمن العام والأدلة الجنائية.

تركزت خطة البحث على سماع أقوال أسرة القتيلة، وظروف اكتشاف أهليتها للجريمة فضلا عن مراجعة سجل مكالمات القتيلة وتفريغ كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة مع فحص أي خلافات بين أسرتها وآخرين ترقى لارتكاب الواقعة.

التحريات الأولية أفادت بأن والدي المجني عليها يخرجان في الصباح لجمع القمامة بمنطقة الزرايب، تاركين ابنتهما بمفردها بالبيت مع تثبيت كاميرات مراقبة كانت مفتاح حل اللغز بعدما رصدت الجاني.

في أقل من 24 ساعة، توصلت جهود البحث والتحري للرائد وليد كمال رئيس نقطة شرطة البراجيل، إلى أن المتهم هو ابن عمتها، وأمكن ضبطه والسلاح المستخدم "سكين" عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة.

جرى إيداع الجثة مشرحة زينهم، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان