أجنة متفحمة وأخرى تنهشها الكلاب.. القصة الكاملة لطبيب الإجهاض بكرداسة
كتب- فاطمة عادل:
بين الحين والآخر يعثر أهالي قرية كمبورة بكفر حكيم التابعة لكرداسة، على أجنة سيدات أجهضن برغبتهن داخل مركز طبي للنساء والتوليد بمنطقة كرداسة. الضحايا اللذين عُثر عليهم في مقلب قمامة بالشارع، لم يرتكبوا جرما أو يقترفوا إثما، حتى يُحرقوا أو تنهشهم الكلاب، كل ذنبهم أنهم نتيجة علاقة غير شرعية.
منتصف عام 2014؛ انتقل الطبيب "أحمد س." للعمل في مستشفى حكومي بالجيزة، وأنشأ منزل من ثلاث طوابق بأطراف قرية كمبورة تحيطه أراضي زراعية وترعة، اتخذ الطبيب من الطابق الأول مركز نساء وتوليد، بينما الطابقين الثاني والثالث مسكنا له وأسرته.
في محاولة منه لجذب زبائنه من المرضى، خفض الطبيب المتهم قيمة الكشف الطبي وعمليات الولادة، وتراوحت قيمة إجراء عملية ولادة سيدة ما بين (800-1000 جنيه)، واشتهر بين أهالي القرية والقرى المجاورة بالطبيب الإنسان.
بمرور الوقت ذاع صيت الطبيب، وأصبح المركز لا يخلوا من المرضى، يأتونه من كل حد وصوب، ما اضطره إلى الاستعانة بثلاث فتيات لمساعدته في المركز، وكذا شقيقه طبيب التخدير.
شيئا فشئيا؛ لاحظ عمال المقهى المواجه للمركز الطبي، تردد فتيات صغيرات عليهن علامات الحمل، يخرجن من المركز بعد قضاء بعض الوقت وقد اختفت علاملات الحمل "في بنات بتيجي بطنها منفوخة وبيمشوا في نفس اليوم من غير أطفال"، بحسب أحد العمال- طلب عدم ذكر اسمه-.
كانت الأمور تسير على ما يرام، حتى شاهد الأهالي- قبل شهرين- أجنة تنهشها الكلاب من مقلب قمامة قريب من المركز الطبي، فظن الأهالي أنها نتيجة علاقة غير شرعية، أبلغوا أجهزة الأمن ثم قاموا بدفن الأجنة بإحدى المقابر.
تكرر الأمر كثيرًا، وعثر الأهالي على بقايا أجنة متفحة في مقلب القمامة، ما أثار رعب الأهالي، جميعهم يحاولون كشف اللغز، فأبلغوا ضباط مباحث مركز شرطة كرداسة.
تم تشكيل حملة أمنية، بالاشتراك مع العلاج الحر، وبداهمة المركز الطبي، ألقى القبض على الطبيب، وصيدلانية، وعامل، وممرضة، وعاملة، وعاملة.
تحريات الأجهزة الأمنية، أكدت قيام الطبيب بعمليات إجهاض بالاشتراك مع باقي المتهمين، والتخلص من الأجنة بحرقها وإلقاء بعضها للكلاب، وتم تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وتولت النيابة العامة بالجيزة، التحقيق في اتهام طبيب كرداسة أمراض نساء وتوليد شهير لقيامه بإجراء عمليات إجهاض داخل مركز شهير بكرداسة، وقيامه بحرق الأجنة في برميل أعلى سطح المركز أو إلقائها للكلاب، وكلفت النيابة بسرعة اجراء التحريات حول الواقعة.
فيديو قد يعجبك: