لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هنقضي وقت حلو مع بعض".. حكاية جريمة من العالم الآخر

07:49 م الخميس 06 يناير 2022

جثة قتيل - تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

علاقة شاذة بدأت أحداثها بتعارف عبر تطبيق خاص بالمثليين ظن طرفاها أنهما بصدد متعة محرمة بعدها لكن جريمة كانت تفاصيلها تلوح في الأفق احتضنتها شقة طالب جامعي.

طالب بالفرقة الرابعة بكلية التمريض سقط في بئر أفعال مشينة. سلم عقله إلى أفكار غير سوية بتمهيد من شيطان قابع خلف شاشة جهاز اللاب توب.

أقام الطالب الجامعي القادم من بني سويف حسابا شخصيًا عبر تطبيق للشواذ جنسيًا "المثليين". رحلة استطلاع لم تستمر طويلا سرعان ما بدأ يبحث عن شريك يقتسم مع متعة حرام حتى وجد ضالته في طالب عشريني.

تبادلا طرف الحديث عبر التطبيق حتى عرض طالب التمريض على الثاني الحضور إلى شقة يقيم بها بحي بولاق الكرور غرب الجيزة "هنقضي وقت حلو مع بعض".

لم يتردد صاحب الـ23 ربيعًا في تلبية دعوة الباحث عن شهادة التمريض الذي كان يُمني النفس في أمسية حمراء لكن سيناريو مغاير كان يُحاك في الخفاء.

مشادة كلامية وقعت بين الطالبين الجامعيين تطورت إلى مشاجرة انتهت بسقوط طالب التمريض جثة هامدة. سرعان ما همَّ الناجي من الشجار بترك مسرح الجريمة مستوليا على هاتف وجهاز لاب توب خاصين بالضحية.

مع عدم رد الطالب على اتصالات أسرته حضروا من مسقط رأسهم للاطمئنان عليه تحسبًا لتعرضه لمكروه، الأمر الذي تحقق لدى وصولهم. عثروا عليه جثة هامدة يرتدي ملابسه كاملة ولا توجد آثار بعثرة في الشقة.

حضر مفتش الصحة بناء على طلب أسرة المتوفى ليمنحهم تصريحا بالدفن لعدم وجود آثار طعنات أو إصابات ظاهرية، مما يشير إلى أن الوفاة طبيعية.

في عجلة من أمرهم أنهت الأسرة مراسم الدفن بالمقابر ومن بعدها إقامة سرادق العزاء لفقيد أطلقوا عليه "زينة الشباب". بالعودة إلى الشقة التي شهت اللحظات الأخيرة من حياة الطالب الجامعي فوجئت أسرته باختفاء هاتفه وجهاز اللاب توب.

تسرب الشك إلى نفوس ذوي المتوفى، نصحهم أحدهم بضروره إبلاغ الشرطة تحسبًا للكشف عن مقتل الابن. فريق بحث رفيع المستوى شكله اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة بمشاركة العقيد محمد أمين.

جهود البحث والتحري التي قادها المقدم محمد طبلية رئيس مباحث بولاق الدكرور، وفحص سجل مكالمات المتوفى تنسيقا مع مباحث تكنولوجيا المعلومات وإدارة المساعدات الفنية بقيادة الرائد محمد المسلمي كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل، الطالب بكلية التمريض قتل على يد صديقه.

انطلقت مأمورية من القسم بقيادة الرائد أحمد مندور والنقيب أحمد عبد الكريم معاوني مباحث بولاق الدكرور، تمكنت من ضبط المشتبه به الذي حاول مماطلة جهات التحقيق زاعما "معرفوش ولا عمري قابلته" لكن مواجهته بالأدلة اضطرته للاعتراف بجريمته على خلفية خلاف بينهما على ممارسة الشذوذ "كانت أول مرة وآخر مرة".

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت باستخراج جثمان الطالب من مدفنه وعرضها على الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة مرجحة تعرضه للخنق.

فيديو قد يعجبك: