لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حضرت جنازة ابني قبل فرحه".. قصة مقتل عريس قبل زفافه بأيام في حلوان

02:52 م الأربعاء 21 يوليو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- رمضان يونس:

قصة حب جمعت "كمال" الشاب العشريني، بابنة جيرانه "ندى"، تلك القصة التي بدأت بالعشق وانتهت بالدماء، بطلها مراهقة عشرينية تدعى "ندى" كان الشاب الضحية يرغب في الزواج منها.

محاولات عدة قام بها الشاب مع أسرته لإقناعهم بخطبتها لكنهم رفضوا وبعد إصرار وافقوا على تلك الخطبة لم تستمر سوى يوم واحد فقط، وبعد عام ونصف من فسخ خطبة الـ 24 ساعة، عاد الشاب لمحبوبته وعقد قرانه عليها دون علم أسرته، وحددت أسرة الفتاة مع "كمال" موعدًا لإقامة حفل الزفاف.

مطلع 2019 الماضي، كانت أسرة "الأستاذ محرم" تسكن في شقة ضيقة بمنزل عائلتهم بمنطقة التبين، قرر رب الأسرة العيش في أخرى بعيدة عن مسكنهم الضيق، فاستأجر شقة في عقار بمنطقة الدوران ذات الناحية، وهنا تعرف "كمال" على ابنة جيرانه "ندى".

حفل خطوبة بسيط اقتصر على تجمع أقارب الأسرتين والأصدقاء، ليلة سعيدة قضاها كمال مع عروسته على "الكوشة"، ولكن حدث ما كان غير متوقع ذهب الشاب للفتاة وقرر أن يفسخ خطوبته: "ابنى خطبها بعد العشاء وفسخ خطوبته في نفس اليوم"، جملة قالتها الأم، وبعد أيام غادرة أسرة "محرم" المنطقة واستقرت في منزل كبير بمنطقة مساكن المشروع بحلوان.

مر عام ونص على انفصال" كمال" بمحبوبته، لكن عادت العلاقة بين الشاب والفتاة دون أن يخبر أهله، وحينما توفت والدة ندى، حضر الشاب الجنازة والعزاء، وأثناء جلوس الشاب في منزل الفتاة حدثت مشادة بينه وبين" علاء" زوج شقيقتها، وطالبه بقطع علاقته مع "ندى"، ولكن رفض "كمال"، وخطبها مرة أخرى دون علم أهله.

منتصف شهر شعبان الماضي غادر " كمال" منزل والده وظل أكثر من أسبوعين لا أحد يعلم عنه شيء، ومع دخول شهر رمضان هاتف "محرم" تليفون ابنه كمال ولكن دون جدوى، وبعد أسبوع أرسل الشاب لوالده رسالة جاء نصها كالتالي: "أسف يا حاج أنا كتبت كتابي على ندى وهتجوزها"، تكمل الأم حديثها بنبرة صوت حزينة تتحدث عما أغضب والده: "ابننا وكنا عايزين نفرح بيه بطريقتنا".

تحكي الأم المكلومة لـ "مصراوي" عما حدث بينها وبين فلذه كبدها يوم الجريمة: "ابني اتصل بيا وقال لي أنا مخنوق يا أمي و مش عارف اعمل اي، ومش عايز خطبتي، سبتوني ومشيتوا ليه، حلاص يا أمي متتصليش عليا تاني علشان مش هيبقي معايا تليفون تاني"، هذه كانت آخر مكالمة بين كمال ووالدته، وبعدها اغلق هاتفه.

تستكمل الأم حديثها: "اتصلت بيه أكثر من ساعة ونص وتليفونه مقفول"، أمر كان مقلق للغاية جعلني أظن أن شئ حدث له، وعندما هاتفته مره أخرى ردت "ندى"، وقالت إن "كمال " ترك هاتفه المحمول رفقه زوج شقيقتها "علاء"، وخرج ولا يعلم أحد مكانه.

لم يمر سوى 60 دقيقة على انتهاء المكالمة التي حدثت بين الفتاة ووالدة كمال، واتصلت بها مرة أخرى هددت خلالها والدة الضحية:"أنا عرفت ابنك عايز يطلقني ليه علشان يراضيكي أنت وأبوه.. لكن والله لحرق قلبك عليه".. على حسب قول والدة كمال الضحية.

منتصف الليل سمعت الأم خبرا لم يكن سارً: "الحقي ابنك كمال لقيوه محروق في التبين"، هرولت الخمسينية فور سماعها ذلك، وتوجهت إلى المستشفى أملاً في إنقاذ نجلها من الموت، ظلت الأم أمام ثلاجة الموتى ابنها، كلنها وجدته غارقًا في دمائها وبه آثار حروق نتيجة إضرام النيران به، "عرفت ابني من أيده كان كاتب كلمة أمي" بهذه الكلمات تحكي الأم تفاصيل الحادث.

تتحدث الأم بنبرة مؤلمة تغلب عليها الدموع والإنكسار: "الخلافات اللي بيني وبين ابني أنه كتب كتابه من غير ما يعرفني كنت عايز أفرح بيه زي أي شاب بس هو استعجل وراح مني"، حتى اتهمت أسرة "كمال" خطيبته وأسرته بأنهم وراء قتله.

فيديو قد يعجبك: