لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صراخ انتهى بجثة طائرة.. مأساة رضيعة ألقتها والدتها من الخامس بأكتوبر (صور)

01:03 م الجمعة 28 مايو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

ربة منزل سودانية، حضرت إلى أرض المحروسة رفقة زوجها وأطفالهما الأربعة بحثا عن متنفس جديد للحياة بعيدا عن ويلات الصراعات التي يعاني منها السودان.

حطت رحال الزوجين في أحد المناطق العشوائية على أطراف مدينة السادس من أكتوبر مستفيدين من الدعم المالي التي تقدمه مفوضية اللاجئين.

منذ شهرين وصل قطار الزوجين محطته الأخيرة، عصفت الخلافات والمشكلات التي لا تتوقف برباط الأسرة السودانية. تفرقت السبل وانفرط العقد بالطلاق.

اصطحب الأب 3 من أطفاله (ولدان - بنت) للعيش معه تاركا رضيعته التي لم تتجاوز العام رفقة أمها ذات الـ33 سنة للاعتناء بها.

ازدادت الأمور سوءا على الثلاثينية، أزمة نفسية أصابتها بعد تدهور الأوضاع الأسرية ومعاناتها من شعور الوحدة دون بعلها وباقي فلذات كبدها لتقترف الخطيئة الأكبر في حياتها.

ذات صباح، كان أهالي المنطقة على موعد مع حادثة مأساوية. عثر الأهالي على جثة رضيعة أسفل العقار سكنها فأبلغوا شرطة النجدة التي أخطرت بدورها قسم شرطة ثان أكتوبر.

قوة أمنية انتقلت إلى محل البلاغ تحت إشراف العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر، وعثر على جثة "سماح" تبلغ من العمر عام، فارقت الحياة متأثرة بكسور مضاعفة.

فور وصوله، عمد المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر، إلى مراقبة الأم. لم تنصرف عينا الضابط المجتهد عن السيدة الثلاثينية، يراقب كل إشارة تصدر عنها متفحصا هيئتها غير عابئ بدموع قد تخفي خلفها الكثير.

بسؤال الأم السودانية عما حدث لرضيعتها في الصباح أجابت "الصبح وقعت غصب عني"، جملة لم تجد سبيلا لدى رجال المباحث الذي عكفوا على سماع شهود عيان من الجيران وفحص علاقة الأم وطليقها.

في غضون ساعات تكشفت الحقيقة. تبين كذب رواية الأم وأنها وراء وفاة فلذة كبدها. ألقت بها من شرفة الشقة الكائنة بالطابق الخامس، وأنها مهتزة نفسيا وكانت تعالج منذ فترة ليست بالقصيرة.

انتهى كل شئ، فرغت صاحبة الـ33 سنة من مسلسل مراوغتها لرجال الشرطة لتقر بصوت خافت وكلمات تخرج بمرارة "رمتها علشان بتصرخ وتعيط طول الوقت".

وقال شهود عيان إن السيدة كانت تقيم رفقة شقيقتها بعد انفصالها عن زوجها، وأن يوم الواقعة صباحا دخلت الرضيعة في نوبة بكاء فاصطحبتها الأم إلى الشرفة "البلكونة".

أضاف شهود عيان "قلعتها هدومها ورمتها من فوق" مؤكدين أنه حال سؤال الأخت لها "البنت فين؟" أجابتها "دي نايمة".

وضع رجال الأمن الأصفاد الحديدية فييد المتهمة واقتيادها إلى الحجز تمهيدا لعرضها على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: