ليلة مقتل "عروس الحوامدية" على يد أبيها
كتب- محمد شعبان:
مسلسل عنف غير مبرر لسائق ميكروباص وقع أبناؤه ضحية له، بداية من اعتدائه على ابنه وانتهاء بقتله ابنته القاصر.
منذ أيام، تدخلت "أسماء" للدفاع عن شقيقها بسبب مسلسل عنف والدهما المستمر، فنهرها، وهددها بنفس الجزاء، لكنها لم تدر ما ستؤول إليه الأمور.
الواحدة بعد منتصف الليل، كان الصمت يطبق على شارع عمر المختار بمنطقة السهران خلف مستودع أسطوانات الغاز بمركز الحوامدية جنوب الجيزة. هدوء يسبق العاصفة؛ سقطت فتاة في عمر الزهور على يد أقرب الناس إليها.
"أسماء اتقتلت"... كلمتان كانتا كفيلتين بتبدل الأحوال بمحيط مسجد الشهداء. تجمع الأهالي للوقوف على ملابسات الواقعة فكانت الصدمة لسان حالهم. أنهى سائق يدعى "سيد"، ٤٥ سنة، وشهرته "بلاطة" حياة ابنته "أسماء" ١٧ سنة، خنقا.
دقائق وانتشرت معها قوات الشرطة وضباط المباحث بمسرح الجريمة بعد بلاغ تلقاه العميد أحمد الشرقاوي مأمور القسم عبر شرطة النجدة. تحفظ رجال المباحث بقيادة الرائد أحمد عصام على الأب المتهم.
برر الأب فعلته بأنه كان يشك في سلوكها، وبأن انته القتيل كانت سيئة السمعة.
تحريات النقيبين فاروق عبد القادر وهيثم رمضان معاوني مباحث الحوامدية، كشفت المستور وكذب رواية الأب.
أجمع الجيران وأهالي المنطقة على دماثة خلق البنت القتيل بقولهم: "كانت كويسة ومحترمة كانت ونعم الأخلاق.. عروسة في الجنة يا رب".
وتبين بالفحص أن الأب يمر بضائقة مالية تراكمت على أثرها الديون، فحاول تزويج ابنته من ثري عربي؛ بحثا عن حل لمشكلاته المالية، لكن رغبته اصطدمت برفض ابنته فقتلها.
لم تكن الجريمة وليدة الصدفة، بل سبقتها مقدمات آخرها منذ أيام لدى اعتداء الأب بالضرب على نجله وإحداث إصابته بجروح استلزمت ٣٠ غرزة.
واصطحب رجال المباحث بقيادة المقدم عماد رشدي وكيل فرقة الجنوب- المتهم إلى ديوان القسم، وتم إيداع الجثة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق.
فيديو قد يعجبك: