"ليه تظلمني كده؟".. أسرار إنهاء الزوجة الثانية حياتها قفزًا من الرابع بالطالبية
كتب - محمد شعبان:
زيجة أولى لم يكتب لها الاستمرار طويلا. رحلة قصيرة قطعها قطار سيدة وبعلها. وصل محطته الأخيرة مبكرا رغم أن الزوجين رُزقا بمولود "إسلام". انصرف كلاهما إلى وجهته؛ بحثًا عن تجربة جديدة تعوض سابقتها غير الموفقة لكن نهاية درامية كانت في انتظار السيدة الثلاثنية باتت حديث الساعة بحي الطالبية غرب الجيزة.
لم تمضي سوى بضعة شهور حتى وقعت أنظار "محمد" على امرأة وجد فيها مواصفات السيدة التي يحلم بمواصلة الرحلة معها. وضع حالته المادية والاجتماعية بين يديها ليصارحها بما يجول بداخله من مشاعر ورغبة في إتمام الزواج منها.
طلب حظي بقبول صاحبة الـ30 سنة. انتقلت للعيش معه بمسكن الزوجية بمنطقة فيصل. لم تبد أي امتعاض للإقامة في منزل رفقة حماتها رفقا بحالتها الصحية كونها كفيفة. جل همها أن تنعم بحياة سعيدة تمحي آثار تجربتها الأولى.
كانت "أم إسلام" -كما عُرفت بين جيرانها- نعم الزوجة. اعتنت بالمنزل وقاطنيه لاسيما والدة زوجها التي تصطحبها بشكل دوري إلى صيدلية قريبة لأخذ العلاج "حقنة" أوصى بها الطبيب المعالج.
ليس هذا فحسب، لم تبخل السيدة التي أتمت عقدها الثالث مؤخرًا على زوجها بالجهد. شاركته عمله الشاق في جمع الخردة جنبا إلى واجباتها الزوجية.
منذ 4 أشهر انتقل الزوجان للإقامة بشقة مستأجرة بشارع العروبة في حي الطالبية. منذ اليوم الأول اعتاد "محمد" ضرب زوجته. اعتاد الجيران سماع صراخها واستغاثتها "إلحقوني هيموتني من الضرب" لاسيما أنه من أصحاب السجل الإجرامي لدى اتهامه في قضيتي سرقة.
مع تكرار مسلسل الاعتداء الزوجي وتفاقم الخلافات بين الزوجين، أقدم صاحب الـ35 سنة على خطوة شكلت مفاجأة صادمة لزوجته.
منصف الأسبوع الماضي، أعاد "محمد" طليقته إلى عصمته. علمت زوجته الثانية بالامر فجن جنونها. راحت تسأله "عملت كده ليه.. هو أنا قصرت معاك؟".
خلاف لم يرقى للشجار ظن معه الزوج حسم كل شئ، وأن زوجته الثانية قبلت بالأمر الواقع دون أن يدري بخلده لبرهة ما ينتظره في اليوم التالي.
وقعت مشادة كلامية حادة بين الزوجين، غضب عارم سيطر على الزوجة التي وجدت في فعلة بعلها خيانة عظمى "بعد كل اللي عملته معاك تعمل دا معايا.. ليه تظلمني كده؟".
استشاط الزوج غضبا، انهال عليها بالضرب مسددا لها اللكمات والركلات تباعًا لتقرر الزوجة إنهاء كل ذلك. أسرعت إلى الشرفة وقفزت من الطابق الرابع لتسقط جثة غارقة في دمائها تحت أنظار الزوج.
دقائق معدودة كانت كفيلة بتبدل المشهد. وصلت قوات الشرطة رفقة سيارة إسعاف. تحفظ رجال المباحث بقيادة العقيد عمرو حجازي مفتش فرقة الطالبية والعمرانية على الزوج بينما نقلت جثة المتوفاة إلى المشرحة.
خضع الثلاثيني لجلسة استجواب بقسم شرطة الطالبية في حضور المقدم محمد الجوهري وكيل الفرقة، والرائد محمد نجيب رئيس المباحث. علامات الندم ارتسمت على وجه المشكو في حقه مستنكرًا ما أقدمت عليه زوجته "هو في بيت بيخلى من المشاكل يا بيه؟".
بعد تسجيل اعترافات المتهم، اصطحبته مأمورية تحت إشراف العميد محمد نبيل مأمور القسم إلى سرايا النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: