لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المحكمة التأديبية تجازي مسئولًا بالزراعة أساء لآخرين

06:26 م الإثنين 11 أكتوبر 2021

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود الشوربجي:

قضت المحكمة التأديبية، بمجازاة مدير مديرية الزراعة بالوادي الجديد سابقاً، ورئيس الإدارة المركزية للتوسع الأفقي بقطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة بدرجة وكيل وزارة حاليًا، بعقوبة التنبيه، لأنه أساء لمسئولي ديوان وزارة الزراعة عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك بعبارات غير لائقة.

وترجع وقائع القضية إلى أن المتهم نُسب إليه من النيابة الإدارية، نشر مقال على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي - فيس بوك، ضمنها إساءة إلى مسئولي ديوان عام المحافظة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نصها (القوالب نامت والأنصاص قامت).

ومن حيث إنه بشأن المخالفة المنسوبة للمتهم والواردة بتقرير الاتهام، فإن الثابت من التحقيقات أن المتهم أنكر ما نسب إليه، ودفع بأن ما نشره على صفحته الشخصية المشار إليها لم يوجه فيه عبارات مسيئة لأحد من مسئولي دیوان عام المحافظة ووزارة الزراعة، ولم يذكرهم فيه صراحة ولا تعريضًا، وأن ذكر المثل المصري (القوالب نامت والانصاص قامت) في سبيل مدح أحد وزراء الزراعة السابقين الذي يدين له بالفضل ولم يقصد بالمنشور ما تم اتهامه به من مخالفة في عهد هذا الوزير.

وأضافت المحكمة، أن هذا الأمر الذي ينطوي على اتهامات صريحة للوزارة الذين خلفوا الوزير المعني بعدم الحفاظ على أراضي الدولة والسماح بالتعدي عليها، وبالحط من مركز وقيمة المهندس الزراعي وعدم الاهتمام بأحواله، كما تضمن هذا المقال تشكيكًا في كفاءة هؤلاء الوزراء وصلاحيتهم لتولي منصب الوزارة.

وأوضحت، أن هذه الاتهامات جاءت مرسلة مفتقدة إلى أدنى دليل يؤيدها، كما جاءت شائعة بين العديد ممن تولوا منصب وزير الزراعة دون أي تحديد، ولم يستهدف المحال بهذا المقال عرض شكوى من أوضاع معينة، أو بيان لأوجه قصور شابت أعمال الوزارة وطرح مقترحات لحلها، وحث المسئولون على الانتباه لمشاكل الوزارة والاهتمام بالمهندس الزراعي، من أجل النهوض بالوزارة والارتفاع بمستوى العاملين بها تحقيقًا للصالح العام.

واستكملت، وإنما استهدف بهذا المقال الإساءة إلى عدد من وزراء الزراعة السابقين والتقليل من شأنهم، خاصة وأنه قد استخدم في ختام مقاله عبـارة (القوالب نامت والانصاص قامت)؛ وهي عبارة تستخدم عادة لتحقير من توجه إليه ووصفه بعدم القدرة على تولي ما أوكل إليه من مهام، فضلًا عن أنها عبارة تقال بلغة عامية تنطوي على قدر من السوقية كان يجب على المحال أن يعف عن استخدمها احتراما لمركزه الوظيفي.

وبذلك فإن المحال يكون بنشره لهذا المقال قد تجاوز حدود حرية التعبير التي كفلها الدستور والقانون، وخرج عن إطار النقد المشروع والمباح، واستخدم حرية إبداء الرأي لتجريح وإهانة عدد ممن تولوا أرقى المناصب العامة في الدولة، فخرج بذلك على مقتضى الواجب الوظيفي، وأساء إلى مقام الوظيفة العامة وكرامتها.

فيديو قد يعجبك: