لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كانت بتسخنه عليا".. اعترافات المتهمة بقتل ضرتها حرقا في أطفيح

06:01 م الثلاثاء 19 يناير 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- محمد شعبان:

اعترافات تفصيلية أدلت بها المتهمة بتهشيم رأس ضرتها وحرقها بالبنزين داخل غرفة نومها بمركز أطفيح جنوب الجيزة.

وقالت المتهمة إنه بعد الزيجة الثانية منذ عام ونصف العام "جوزي اتغير معايا وبقى يفرق في المعاملة بيني وبينها" مضيفة "هدى بقت تسخنه عليا وتخليه يشيل مني".

مع اعتياد الزوج ترك مدخراته المالية مع زوجته الثانية طالبته المتهمة "قولت له عايزة البيت يتكتب باسمي" إلا أنه رفض فقررت التخلص منها.

فجر أمس الاثنين عادت "أم الخير" من عملها بأحد المستشفيات. يوم عمل شاق تحتاج معه لقسط من الراحة. لكن مخططا شيطانيا كانت تفاصيله تدور في عقلها تبدلت معه الأحداث 180 درجة.

منزل من طابقين بقرية الحلف الغربي بمركز أطفيح جنوب الجيزة، كان وجهة السيدة. بخطوات حثيثة صعدت إلى غرفة ضرتها التي تقيم معها بنفس المنزل بحثا عن تنفيذ ما قررته سلفا.

أمسكت "أم الخير" بماسورة حديدية وانهالت بالضرب على رأس ضرتها "هدى" فهشمت رأسها وسقطت بجوار سريرها مغشي عليها.

انتقلت العاملة غريبة الأطوار إلى المرحلة الثانية من خطتها. احشرت كمية من البنزين وسكبتها على جسد ضرتها الثلاثينية ثم أشعلت النار فيها وأغلقت باب الغرفة.

صرخات رضيع لم يتعد الـ4 شهور خطفت آخر ما تبقى من رحمة في قلب "أم الخير" حملته خارج الغرفة -ووضعته في الصالة- تاركة النيران تلتهم جسد أمه.

الفصل الأول من تلك المأساة بدأ بتلقي العقيد أحمد حمدي مأمور قسم أطفيح إشارة من شرطة النجدة بنشوب حريق في منزل بقرية الحلف الغربي.

أخطرت النجدة غرفة عمليات الحماية المدنية. ودفع اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بفريق إطفاء قاده العميد ماجد سعفان رئيس قطاع الجنوب.

وتبين نشوب الحريق في غرفة نوم ما أسفر عن مصرع ربة منزل تدعى "هدى شعبان عبد العظيم" 30 سنة، عثر على جثتها متفحمة على الأرض بجوار السرير.

وكشفت المعاينة عن أن النار التهمت جثة المجني عليها لأكثر من نصف ساعة "النار أكلت الجلد وعظام الجمجمة.. ملامحها مكنتش واضحة".

مفاجآت كشفتها المعاينة والتحريات الأولية للرائد أحمد يسري رئيس المباحث بأن المتوفاة تقيم رفقة زوجها "خالد.س." عامل، وأيضا تقيم معهما بنفس المنزل زوجته الثانية وتدعى "أم الخير.أ.ع."، عاملة بمستشفى، لديها 3 أبناء.

لدى دخول المنزل لاحظ الأهالي تواجد رضيع السيدة المتوفاة ويبلغ من العمر 4 أشهر خارج الغرفة. فأبلغوا الشرطة متهمين الزوجة الثانية "أم الخير" بالتسبب في الحريق الذي نتج عنه الوفاة فاستدعى رجال الإطفاء ضباط المباحث بقيادة العميد أحمد الوتيدي.

وشكل العقيد محمد مختار مفتش فرقة شرق الجيزة فريق بحث تركزت جهوده على تكثيف التحريات حول المشتبه بها فضلا عن سماع أقوال الزوج.

العثور على الرضيع خارج الغرفة المحترقة كان مفتاح حل اللغز. خطأ سقطت فيه المتهمة توجهت معه أصابع الاتهام إليها.

في أقل من 24 ساعة بدت الصورة واضحة. ألقى النقيب هشام موسى معاون مباحث أطفيح، القبض على المتهمة التي حاولت مراوغة رجال التحقيق للتنصل من فعلتها قبل أن تدلي باعترافاتها عقب مواجهتها بالأدلة والتحريات.

توقيت ارتكاب الجريمة كان قبل شروق الشمس، واستغلت المتهمة نوم الضحية فضلا عن عدم تواجد الزوج نظرا لعمله في العاصمة الإدارية وعودته للبيت نهاية كل أسبوع.

وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء رجب عبد العال، مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق

فيديو قد يعجبك: