جثتان ومصنع حشيش وترسانة أسلحة.. ماذا حدث في صحراء أطفيح؟

كتب - محمد شعبان:

في ضربة أمنية استباقية، داهمت مأمورية رفيعة المستوى بؤرة إجرامية بصحراء مركز أطفيح جنوب الجيزة، تتخذها عناصر شديدة الخطورة مركزا لتصنيع وتجارة الحشيش.

معلومات سرية وردت لضباط المباحث بوجود بؤرة إجرامية في عمق المنطقة الجبلية بالمنطقة الصحراوية بأطفيح.

فريق بحث رفيع المستوى ترأسه اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة، بمشاركة نائبه اللواء سامح الحميلي والعميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الجنوب.

تحريات العقيد محمد مختار مفتش فرقة شرق الجيزة، توصلت إلى أن عناصر شديدة الخطورة تتخذ "عشة" في عمق الجبل مصنعا لإنتاج مخدر الحشيش، إذ حولوا الـ"عشة" إلى مكبس حشيش.

لم تكتف العناصر الإجرامية بذلك، بل عمدوا إلى الاتجار في الأسلحة النارية والذخيرة الحية جنبا إلى تجارة الحشيش.

عقب تقنين الإجراءات، انطلقت مأمورية من ضباط مباحث أطفيح بقيادة الرائد أحمد يسري ومعاونيه محمد مجدي وهشام موسى مدعومة بغطاء أمني من تشكيلات الأمن المركزي والعمليات الخاصة.

لاذ القائمون على البؤرة بالهرب، وتم العثور على مصنع حشيش بداخله 9 كيلو جرامات من المخدر إضافة إلى الأدوات المستخدمة.

كما تم ضبط ترسانة أسلحة عبارة عن (10 قواذف آر بي جي، 10 طلقات دفع، 3 أسلحة متنوعة (جرينوف - رشاش سويسي - fn) و400 طلقة مختلفة الأعيرة.

على بعد 500 متر من العشة عُثر على جثتين مدفونتين في بداية حالة التحلل، تبين أنهما لرجلين دون تحديد سبب الوفاة (طبيعية - شبهة جنائية).

وتم تحريز المضبوطات ونقل الجثتين إلى مشرحة زينهم تحت تصرف مصلحة الطب الشرعي لتحديد هويتهما وسبب الوفاة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.