"متروحيش بيت أهلك".. تفاصيل عام من الزواج انتهى بجثة صاحب شركة أسفل منزل "حماه"

كتب - محمد شعبان:

كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة عن ملابسات مصرع صاحب شركة سياحية بالشيخ زايد، قفز من الطابق الرابع هربا من احتجازه من قبل زوجته وشقيقها وأحد أقاربهما.

وتبين أن المتوفى تزوج منذ عام، ورزق برضيع لكن حياته الزوجية غير مستقرة بسبب خلافاته المتكررة مع زوجته ورفضه لذهابها إلى أسرتها.

منذ أيام أخبر صاحب الشركة زوجته بسفره في رحلة عمل مشددًا عليها "متروحيش بيت أهلك" إلا أن الأخيرة لم تمتثل لأوامر رب الأسرة.

عقب عودته، علم الزوج بفعلة أم طفله، ووقعت بينهما مشادة كلامية أخبرته على إثرها الزوجة بأنها ستمكث لأيام في بيت العائلة.

توجه صاحب الشركة لمصالحة زوجته أملا في عودتهما سويا إلى عش الزوجية لكن رياح النقاش أتت بما لا تشتهيه سُفن الزوج الذي تعرض للضرب على يد شقيق زوجته وابن عمتها، ووصل الحال لاحتجازه داخل إحدى الغرف بدعوى تأديبه.

لم يجد الزوج سبيلا للفرار إلا القفز من شرفة الشقة الواقعة بالطابق الرابع ليلقى حتفه فور ارتطامه بالأرض، وينتشر معها رجال الشرطة بمحيط العقار.

وشكل العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، فريق بحث للوقوف على ملابسات الواقعة. وتبين بالفحص المبدئي أن الجثة لصاحب شركة يرتدي ملابسه، وبها آثار كسور متفرقة بالجسم.

جهود البحث والتحري تحت إشراف العقيد عمرو حجازي مفتش المباحث، وبقيادة الرائد أحمد ممدوح رئيس المباحث، توصلت إلى أن خلافات متكررة بين المتوفى وزوجته، تطورت إلى شجار، استعانت إثره الزوجة بشقيقها وابن عمتها فاحتجزاه واعتديا عليه بالضرب فاضطر للقفز.

وتمكن الرائد إبراهيم حسن والنقيبان هشام شهاب وأحمد شاهين، معاونا مباحث الشيخ زايد، من ضبط الزوجة وشقيقها وأحد أقاربهما؛ لاتهامهم باحتجاز المتوفى.

وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق والتصريح بالدفن.