سهرة حمراء انتهت بكلبش.. حيلة سيدة للانتقام من شاب اقتحم شقتها وتحرش بها

كتب - محمد شعبان:

متجولا بدراجته ذات الثلاث عجلات بين شوارع مدينة السادس من أكتوبر، يتنقل ببصره بين المارة حتى انجذب إلى سيدة تبدو ملاحمها غير مصرية رفقة طفلها تسير بخطٍ ثابتة. تتبع السائق السيدة تحت تأثير نزاوته الدنيئة غير عابئ بما قد تؤول إليه الأمور.

أمام العقار محل سكن السيدة، ترك سائق التوك توك مركبته، ليصعد درجات السُلم بقدر من الحرص حتى لا يلفت انتباهها في انتظار اللحظة السانحة لتنفيذ ما يجول في مخيلته.

ما دلفت الأم وطفلها إلى المنزل حتى فوجئت بذلك الشاب يدفعها بقوة مهددا إياها وفلذة كبدها بالإيذاء حال إطلاقها أي صرخات استغاثة بالجيران.

تحرش الشاب العشريني بالسيدة بعيدا عن أنظار طفلها. خطة سريعة قررت السيدة تنفيذها بحثا عن الانتقام "هات رقمك علشان نتعرف على بعض وكده" فغمرت الفرحة سائق التوك توك ظنا أنه حصل على فريسة سهلة.

انتظرت السيدة التي تحمل الجنسية السورية مغادرة الشاب المتحرش للمنطقة، وتوجهت إلى قسم شرطة ثان أكتوبر وتقابلت مع المقدم إسلام سمير رئيس المباحث وروت له ما جرى مؤكدة على نجاحها في صد المشكو في حقه عن معاشرتها كرها عنها.

خطة محكمة وضعها العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر، مستفيدا من حصول الشاكية على رقم هاتف المتهم، تتضمن اتصالها به وإخباره بأنها تنتظره لقضاء وقت ممتع سويا في شقتها -على خلاف الحقيقة- ومن ثم استدراجه.

نفذت السيدة الجزء الأول من الخطة، ليتوجه رجال المباحث إلى شقتها ونصبوا كمينا له ليتم القبض عليه لدى وصوله مدافعا عن نفسه "معملتش حاجة".

أمام العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته، مشيرا إلى أنه لم يقم معها علاقة كاملة، وأن أحلامه بقضاء سهرة حمراء انتهت بـ"كلبش".

ووجهت السيدة الشكر لرجال الشرطة على سرعة استجابتهم للبلاغ. وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.