لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تمكن "الرجل الدموي" في الجماعة من الاختباء لمدة 7 سنوات؟

04:38 م الجمعة 28 أغسطس 2020

محمود عزت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء عمران:

بعد رحلة هروب دامت لمدة 7 سنوات نجحت وزارة الداخلية في القبض على الرجل الأهم في جماعة الإخوان الإرهابية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

ومنذ عام 2013 تواترت روايات عدة حول أن محمود عزت "مهندس اغتيالات الجماعة" تمكن من الهروب خارج البلاد، وهو ما وصفته وزارة الداخلية بالشائعات التي دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بهدف تضليل أجهزه الأمن إلى أن تم ضبطه فجر اليوم الجمعة.

وقالت مصادر أمنية إن محمود عزت الذي تولى منصب القائم بأعمال المرشد العام ومسؤول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد حبس محمد بديع مرشد الجماعة، اعتمد في خطة هروبه على التخفي وعدم الخروج من منزله بمنطقة التجمع الخامس، استقر بمنطقة التجمع الخامس منذ قرابة 3 سنوات، بعد تنقله في عدة أماكن خلال السنوات الأربع التي تلت سقوط حكم الإخوان؛ وتمكن خلال هذه الفترة من الاختفاء عن الأنظار تمامًا وعدم الخروج من منزله نهائيا.

وأضافت المصادر أن المتهم كان يجري كل اتصالاته ويتواصل مع عناصر الجماعة الإرهابية؛ لتوفير التمويل وتوجيه العمليات عبر العديد من البرامج المشفرة التي استخدمها عبر الهواتف وأجهزة الحاسب الآلي.

وأنه كان يتجنب لقاء أي أحد داخل مسكنه لعدم لفت الأنظار وخشية تعقبهم أمنيًا، إلى أن تمكن قطاع الأمن الوطني من رصده والقبض عليه.

وعثرت قوات الأمن خلال تفتيش منزله على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحوي العديد من البرامج المشفرة؛ لتأمين تواصله وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد ، فضلاً عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.

ووفقا للبيان الصادر عن وزارة الداخلية، عد القيادي الإرهابي المذكور هو المسؤول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني الإرهابي والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه والتي كان من أبرزها ما يلى:

- اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة والتي أسفرت عن إصابة ٩ مواطنين عام ٢٠١٥.

- حادث اغتيال الشهيد العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس عام ٢٠١٥.

- حادث اغتيال الشهيد العميد أركان حرب عادل رجائي أمام منزله بمدينة العبور عام ٢٠١٦.

- حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس عام ٢٠١٩، والتي أسفرت عن مصرع ٢٠ مواطنًا، وإصابة ٤٧.

- اضطلاعه بالإشراف علي كافة أوجه النشاط الإخواني الإرهابي ومنها:

• الكتائب الإلكترونية الإخوانية التي تتولي حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط علي الدولة بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأي العام.

- تولي القيادي الإخواني مسؤولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالي له وتمويل كافة أنشطته.

- اضطلاعه بالدور الرئيسي من خلال عناصر التنظيم بالخارج في دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها في الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها في العديد من الملفات الدولية.

يشار إلى أن المذكور محكوم عليه غيابيا في العديد من القضايا من بينها:

- الإعدام في القضية رقم ٢٠١٣/٥٦٤٥٨ جنايات قسم أول مدينة نصر (تخابر).

- الإعدام في القضية رقم ٢٠١٣/٥٦٤٣ جنايات قسم أول مدينة نصر (الهروب من سجن وادي النطرون).

- المؤبد في القضية رقم ٢٠١٣/٦١٨٧ جنايات قسم المقطم (أحداث مكتب الإرشاد).

- المؤبد في القضية رقم ٢٠١٣/٥١١٦ جنايات مركز سمالوط (أحداث الشغب والعنف بالمنيا).

- كما أن المتهم مطلوب ضبطه وإحضاره في العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابي.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتضطلع نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات.

وأكدت وزارة الداخلية على الاستمرار في التصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف النيل من استقرار الوطن وضبط العناصر المخططة والمنفذة لذلك.

فيديو قد يعجبك: