طالبته بالإنفاق على المنزل فأوهمها بعمل "مساج" وغرس في صدرها السكين: "زنانة"
كتب- صابر المحلاوي:
ضاق "م.م."، (41 سنة)، ذرعًا من تصرفات زوجته له، التي حاصرته بمضايقاتها طوال الآونة الأخيرة منذ أن أغلق محل بيع قطع غيار بسبب ركود حركة البيع والشراء ما أدى لسوء حالته المادية، وبالتالي شكوى زوجته: "أنت هتفضل قاعد لا شغلة ولا مشغلة عايزة فلوس علشان البيت". فقرر وضع حدٍ لتلك المضايقات.
عرض على زوجته عمل "مساج" لها كما اعتاد يوميًا لمعاناتها من آلام في فقرات العنق والظهر، خلال الجلسة أمسك الزوج بسكين وغرسها في صدرها، بجانب طعنات أخرى في جسدها وفر هاربًا.
قبل 14 سنة تزوج "م"، و"ش"، تقليديًا وسكنا في منطقة أوسيم، رزقا بـ٣ أطفال؛ بنتين وولد أعمارهم ١٣ سنة، و٩ و٤ سنوات، في البداية كانت حياتهما هادئة، خالية من المشاكل، تسير على وتيرة منتظمة. المتهم يمتلك "محل بيع قطع غيار"، بينما زوجته ترعى شؤون بيتها.
كانت الأمور تسير بشكل هادئ داخل منزل الزوجين إلى أن أغلق الزوج محله، وجلس في المنزل بسبب أزمة فيروس كورونا، ومن هنا أصبحت المشاكل تدب داخل البيت، واعتاد الأهالي سماع صوت شجار الزوجين، بسبب طلب الزوجة أموالًا من الزوج، ومن أجل الابتعاد عن المشاكل كان يخرج الزوج من المنزل ويعود مدعيًا تواجده في العمل وعندما طلبت زوجته مالاً اقترض مبلغ ٦٠ جنيهًا أعطاها إياها لشراء احتياجاتها، حتى قفز إلى ذهنه فكرة إنهاء الخلافات مع زوجته، ولكنه لم يتوصل للطريقة التي يتخلص بها منها.
وعن يوم الواقعة عاد الزوج لمنزله في الليل، وتناول العشاء، ثم خلد للنوم، وفي الساعة السابعة من صباح اليوم التالي أيقظته زوجته للتوجه لعمله، فعرض عليها عمل "مساج" لها كما اعتاد يوميًا لمعاناتها من آلام في فقرات العنق والظهر حتى تتمكن من القيام بالأعمال المنزلية، وأثناء عمل المساج لها لمحت عيناه سكينًا موضوعًا على "الكمودينو" بجوار السرير يستخدمها نجله في صنع طائرات ورقية، فلمعت في رأسه الطريقة للتخلص من الزوجة.
وقرر قتلها فتناول السكين مستغلاً عدم شعورها بها، وفي لحظة خاطفة غرس السكين في صدرها بشدة؛ لتخترق ظهرها وتخرج من الجهة الأخرى، صرخت الزوجة ولم تستوعب ما يحدث وقالت: "أنت بتعمل إيه، عملت ليه كده؟"، وحاولت خطف السكين منه لتغرس في جسدها، وتصيبها طعنة في جانبها الأيمن، ومع تعالي صرخاتها واستغاثتها عاجلها زوجها بطعنة أخيرة في الجانب الأيسر، ثم تركها غارقة في دمائها وخرج من الغرفة يلتقي بطفله الصغير يهرع لغرفة والدته وأسرع هاربًا وأغلق باب الشقة خلفه.
على مدار أسبوع، طاردت قوات الشرطة المتهم حتى سقط في قبضة المباحث، بعدما كشفت تحريات الرائد محمد مجدي رئيس مباحث أوسيم، ومعاونيه الرائد وليد كمال والنقيب إبراهيم فاروق، أن زوج الضحية وراء ارتكاب الواقعة، وأنه أقدم على فعلته؛ بسبب خلافات مالية وتحديدًا مصروفات المنزل.
المتهم لاذ بالهرب بعد ارتكاب جريمته؛ ليوجه العميد عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بنشر أكمنة في الأماكن التي يتردد عليها حتى أمكن القبض عليه، وأقر بارتكاب جريمته وصحة التحريات.
تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
وبعدما استمعت النيابة العامة لاعترافات الزوج، اصطحبته وسط حراسة مشددة لإجراء معاينة تصويرية، وتمثيل الجريمة بمسرح وقوعها، فور انتهائه من تمثيل جريمته وتسجيل النيابة لاعترافاته، تم اقتياده إلى محبسه بعد أن قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: