لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مش عايزة أقعد معاك".. حكاية زوجة "انتحرت" مرتين في أكتوبر

05:08 م الأحد 03 مايو 2020

انتحار سيدة بأكتوبر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

صباح أول أمس الجمعة، اصطحبت الجدة حفيدتها للمبيت معها في منزلها بمسقط رأسها في محافظة الغربية على وعد بإعادتها لوالدتها. سلمت الطفلة على والدتها -التي تقيم بمنزل زوجها الثاني- على أمل أن يتجدد اللقاء بعد أيام قليلة دون أن تدري أنها لحظات الوداع، لن تر أمها مرة أخرى.

الثانية عشرة منتصف الليل، دار حوار حاد بين ممرضة وزوجها - اللذان لم يمر على زيجتهما 5 أشهر- كررت طلبها بمنحها الفرصة للعمل في مجال الإعلانات "انت خلتني اقعد من شغلي لما اتجوزنا.. عايزة اشتغل موديل".

لم يتغير موقف الزوج الذي يمتلك شركة خاصة، رافضا طلب زوجته ذات الثلاثين عاما. تطور النقاش إلى مشادة كلامية وشجار ارتفع خلاله صوت الزوجين تلاه صمت.

توجهت الزوجة إلى غرفتها بحثا عن أقراص علاج مرض السكري الذي تعاني منه، تناولت شريطين كاملين، فأصيبت بهبوط حاد فأمسكت هاتفها - قبل أن تفقد وعيها- واتصلت بصديقتها التي تقيم في الشقة المقابلة "إلحقيني.. شربت شريطين دواء".

اصطحبت الجارة زوجها "الطبيب" لإنقاذ جارتها. فوجئ الزوج بحديث جيرانه حتى اصطدم بالحقيقة لدى دخوله الغرفة، ومنحها الطبيب محلولا استعادت معه عافيتها.

"مش عايزة أقعد معاك ولا هبات في البيت النهاردة".. فشلت محاولات الزوج في إقناعها بالعدول عن قرارها، واقترحت المكوث لدى جارتها تلك الليلة لراحة أعصابها بينما كتب الطبيب لها أدوية طالب زوجها بسرعة إحضارها من الصيدلية.

امتثل صاحب الـ36 سنة لطلب زوجته ووافق على مبيتها لدى جارتهما، وتوجه لإحضار الأدوية. دقائق معدودة تلقى معها الزوج اتصالا من حارس العقار "إلحقنا.. مراتك رمت نفسها".

توقفت عقارب الساعة عند تلك اللحظة، حاول الزوج استيعاب ما تلقفته أذناه للتو، حتى عاد إلى الدنيا فأسرع إلى العقار سكنه لتقع عيناه على جثة زوجته مسجاة على الأرض تسيل منها الدماء.

الواحدة صباحا، وصلت قوة من قسم ثالث أكتوبر بقيادة الرائد هاني عماد ومعاونه الرائد مصطفى رشوان رفقة فريق من النيابة العامة بينما يتابع العقيد فوزي عامر مفتش قطاع أكتوبر ملابسات البلاغ -عبر اللاسلكي- جنبا إلى تفقد الأكمنة والدوريات ليلا.

"دخلت الأوضة وقفت الباب على نفسها.. فجأة سمعنا صوت غريب" رواية الجارة تطابقت مع المعاينة، إذ عُثر على باب الغرفة مغلقا من الداخل ما ينفي وجود شبهة جنائية. بدت الصور واضحة أن السيدة أقدمت على الانتحار قفزا من شرفة الشقة بالطابق الثالث.

سجل محضر الشرطة أقوال الجارة وزوجها الطبيب، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة للتصريح بالدفن.

فيديو قد يعجبك: