بعد غلق المساجد.. تعرف على عقوبة إقامة صلاة الجماعة

كتب- محمود الشوربجي:

واصلت الحكومة إجرائاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، لعل آخر تلك إجراءات؛ قرار وزارة الأوقاف بمنع إقامة الصلوات بالمساجد، والاكتفاء بالآذان فقط.

وانضم قرار الأوقاف لباقي تدابير الحكومة لمنع انتشار كوفيد -19 بالبلاد، والتي شملت غلق النوادي ومراكز الشباب ودور السيمنا والمقاهي والملاهي الليلية.

لكن ما هي العقوبات المحتمل توقيعها على مخالفي قرار غلق المساجد ومنع إقامة الصلاة بها حتى موعد إعادة فتحها لاستقبال المصلين من جديد؟.

يقول المحامي بالنقض والدستورية محمد حامد، إن عقوبة خرق حظر إغلاق المساجد يعرض إمام المساجد والعاملين به إلى الوقف عن العمل مع خصم من راتبه لعدة أشهر، وحال تكرار خرق القرار في أكثر من صلاة قد تصل العقوبة إلى الفصل نهائيًا من الخدمة.

أضاف في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"، أن المساجد تعتبر مؤسسات تابعة لجهات حكومية "الأوقاف والأزهر"، ومن ثم فإن إجراءات معاقبة المخالفين تختلف بشكل تام عن القطاع الخاص وأصحاب المقاهي والاملاهي الليلية والنوادي، حيث يخضع العامل بالمساجد إلى تحقيق أولي ومن ثم صدور عقاب وفق ما ينص القانون، باعتبار أن المساجد غير متروكة للأهالي للتصرف بها.

أشار إلى أن قرار الأزهر جاء داعمًا للخطوات الجادة والفاعلة التي تتخذها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا، ولحفظ النفس البشرية التي هي من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية.

طالب بتكثيف تعليق الملصقات وإرشادات التوعية في الأماكن العامة والجهات التابعة للوزارات والمحافظات؛ لزيادة الدور التوعوي لدى المواطنين، إضافة إلى ضرورة المرور على المساجد بالتنسيق مع وزارة الأوقاف للتأكد من إجراءات التطهير والنظافة خلال فترة منع إقامة الصلاة بالمساجد.

واتخذت المؤسسات الدينية "الأزهر والأوقاف والكنائس" إجراءات حازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا؛ تمثلت في إغلاق المساجد والكنائس وإيقاف صلوات الجماعة.

وأعلنت وزارة الأوقاف، السبت الماضي، عن خطة العمل لمواجهة كورونا وإدارة المساجد، في اجتماع برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأقر الاجتماع بإغلاق المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداء من تاريخه لمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان فقط.