إعلان

"خاض في عرضي والعرض مفيهوش سماح".. حكاية مقتل "الكاميروني" على يد صديقه

01:10 م الثلاثاء 10 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- صابر المحلاوي:

في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، أحضر "الحمد. م"، 31 سنة، سائق، لزوم السهرة (زجاجة بيرة، وحشيش، وفاكهة) وجلس برفقة صديق عمره "محمود. أ"، 33 سنة، ممثل مغمور، داخل منزله، يتبادلان الحديث معًا؛ وبعدما تناولا ما أحضره، خاض "محمود" في عرض صديقه بالقول، فاستشاط "الحمد" غضبًا، فسحب سكين الفاكهة، ووجه له عدة طعنات في أنحاء جسده، ثم ذبحه.

المجني عليه كان يلقب بـ"الكاميروني"؛ فهو شاب في بداية العقد الثالث من العمر، خريج سياحة وفنادق، كان يعمل في مجال التمثيل، من طبقة متوسطة، منذ أن توفي والداه وهو يقطن داخل المنطقة، ولم يكن له أسرة، وكان صديقه "الحمد" يتردد عليه كل يوم داخل منزله.

أما المتهم، فكان يعمل سائق "توك توك"، عرف بين أهل المنطقة بسوء السمعة، كان متعاطيًا للمواد المخدرة، وافتعال المشاكل بين الجيران، وكان صديقا للمجني عليه منذ أن كانا في المراحل التعليمية، واعتادا على التقابل والخروج معًا.

لم يكن يتخيل أهل شارع الحرية بمنطقة حدائق المعادي أن "الحمد" يقوم بفعلته وقتل صديق عمره، في تمام الساعة السابعة صباح السبت قبل الماضي حضر "عمر خليل"، (سائق توك توك)، إلى منزل "كاميروني"، بعدما اتفق معه على نقله إلى المستشفى لعلاج جرح بقدمه اليسرى.

طرق "عمر" باب المجني عليه عدة مرات لكن لم يجب فحاول دفعه، وعندما دخل الشقة، شاهد "محمود" ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء. ما إن شاهد "عمر" جثة الشاب أخذ يصرخ داخل المنزل، وهو يقول "الحقوني كاميروني مدبوح".

لم يتردد أهالي المنطقة، لحظة عندما سمعوا صوت صراخ من داخل شقة المجني عليه يستغيث بهم، هرعوا إلى العقار مصدر الصوت، لكنهم وقفوا بلا حول ولا قوة أمام جثة محمود.

على الفور هاتف أحد الأهالي قوات الشرطة التي حضرت على الفور لمحل البلاغ، وفور وصولها استمعت لأقوال الأهالي والجيران، وتحفظت على الكاميرات المتواجدة بالقرب من مسرح الجريمة، وبعد الفحص توصلت إلى أن المتهم "الحمد".

بالقرب من المنزل، وقف "سليمان سعيد"، صاحب محل لألعاب الكمبيوتر، يقول لـ"مصراوي": "مش عارف إزاي الحمد عمل كده، كانوا هما الاتنين إخوات وعمر ما في حاجة زعلتهم من بعض".

"خاض في عرضي.. والعرض مفيهوش سماح".. قالها المتهم أمام جهات التحقيق قبل أن يكمل "كان صاحب عمري وكنا مع بعض سهرانين، واختلفنا في الكلام وقالي أختك وأمك كانوا بييجوا هنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان