"كنت عايزة أساعده يتجوزني".. سر اختفاء المضيفة الحسناء في شقة أكتوبر

كتب- محمد شعبان:

فتاة فقدت والدها لتقيم رفقة والدتها بحي المعادي الراقي بمحافظة القاهرة، ومحل إقامة ثانٍ بحدائق الأهرام، التحقت للعمل كمضيفة جوية ليضفي عليها مزيدًا من المكانة الاجتماعية دون أن يدري بخلدها بما قد تتعرض له بسبب تلك النقطة.

أحبت الفتاة الحسناء موظفا بإحدى الشركات يقيم بمحافظة القليوبية، تعلق قلبها به وأضحت أسيرة كلامه المعسول، وسرعان ما توطدت تلك العلاقة العاطفية إلى خطوة رسمية من قبل الحبيب الذي طرق الأبواب الشرعية لخطبتها ليصطدم برفض والدتها بدعوى تدني أوضاعه ماديًا واجتماعيًا.

صارحت المضيفة أمها بحبها للموظف "العريس" في محاولة لإقناعها والعدول عن رأيها، لكن تشبث الأخيرة برفضها لم يتزعزع.

لم تجد الفتاة سبيلا إلا الرضوخ إلى طلبات حبيبها، تزوجته عرفيا واستأجرا شقة سكنية بمساكن الفردوس بمدينة السادس من أكتوبر لتكون "عش الزوجية" بعيدا عن أعين الأم.

بمرور الوقت، عكف الزوجان على إيجاد حل جذري لتلك المعضلة، لاسيما تمسك الأم بضرورة زواج فلذة كبدها من شخص ميسور الحال، واختمرت في ذهن المضيفة الجوية فكرة شيطانية ظنت أنها "عصا سحرية" ستنتهي معها جميع مشكلاتها، حيث قامت المضيفة بشراء خط محمول واتصلت بوالدتها؛ وادعت أنها مخطوفة، وتحتاج فدية مليون جنيه، ولم تكن تدرك أن الأمر سينتهى على أبواب قسم الشرطة.

تلقى العقيد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم بلاغا من سيدة بخروج ابنتها (مضيفة جوية) من مسكنهما بمنطقة المعادي بالقاهرة إلا أنها لم تعد، وتبين غلق هاتفها المحمول، في وقت لاحق ورد لها اتصال من هاتف محمول "محدد" طلب خلاله المتصل مبلغ مليون جنيه مقابل إطلاق سراحها.

تم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد أيمن الشرقاوي مفتش الهرم، والمقدم هشام بهجت وكيل الفرقة، توصلت جهوده إلى استئجار المتغيبة شقة بمساكن الفردوس، وأنها تتردد عليها صحبة موظف بشركة توريدات مقيم بشبرا الخيمة بالقليوبية، وزواجه منها عرفياً.

عقب تقنين الإجراءات، استهدفت مأمورية الشقة بقيادة المقدم محمد الصغير ومعاونه النقيب هاني عجلان، وأمكن ضبط المضيفة رفقة زوجها، والهاتف المحمول المستخدم في المساومة على مبلغ فدية نحو مليون جنيه.

أمام العميد طارق حمزة، رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، اعترفت المضيفة باختلاق الواقعة لرغبتها في مساعدة زوجها مادياً "كنت عايزة أساعده.. المليون جنيه كان هيتجوزني بيها".

​