لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أية وزوجها وحماتها".. قصة عروس الهرم المنتحرة من الزواج العرفي إلى السقوط من الدور الرابع

12:06 ص الإثنين 07 ديسمبر 2020

العقار محل الواقعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

الخميس الماضي ضاق صدر العروس حديثة العهد بالحياة الزوجية بسبب تصرفات حماتها، خلافات متكررة قررت العروس القاصر معها ترك مسكن الزوجية والعودة إلى المنزل الذي شهد نشأتها.

اصطحبت ذات الـ16 ربيعًا زوجها "محمد أحمد هلال" 18 سنة، للمبيت في منزل أسرتها ومن ثم التقاط الأنفاس وإراحة أعصابها لبعض الوقت.

مساء اليوم التالي "الجمعة" عاد الزوجان إلى منزلهما. لم تدر العروس القاصر ما ستؤول إليه الأمور أو النهاية المأساوية التي ستصبح معها حديث الساعة متصدرة المشهد عبر وسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا.

مع إطلاق الحكم محمد الحنفي صافرة نهاية مباراة فريقي الأهلي وطلائع الجيش معلنًا فوز المارد الأحمر بكأس مصر انصرف رواد مقهى قريب من شارع جمال حسين بمنطقة الطوابق بفيصل كُل إلى منزله ليعم الهدوء أرجاء المنطقة، لكنه هدوء سبق مأساة.

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل صوت شجار قطع صمت الشارع لكن مصدره مألوف للجميع كما يروي أحد الجيران "متعودين نسمع خناقهم من أول ما اتجوزوا.. لسة عرسان جداد".

ظن قاطنو المنطقة أن الأمر سينتهي كما هو المعتاد لكن سرعان ما تنامى إلى مسامعهم صوت ارتطام جسم صلب بالأرض. للوهلة الأولى ذهب البعض إلى "افتكرنا حد رمى كراكيب ولا حاجة". لكن الحقيقة كانت أبشع.

عُثر على جثة العروس "أية" أسفل العقار سكنها تسيل منها الدماء.
"لقينا جثة أية في الشارع وجوزها بملابسه الداخلية بيحاول يفوقها" تشير الجارة إلى أن الزوج "سائق" احتضن عروسه محاولًا إفاقتها محدثًا إياها "خليكي معاي متسبنيش".

لحظات كتبت نهاية خلاف العروس وحماتها. لفظت العروس أنفاسها الأخيرة بين أحضان زوجها الذي كان يردد "ياريتني ما اتجوزتك أهو مُتي".

ظن الجميع أنهم حصلوا على قدر وافي من الإثارة تلك الأمسية لكنهم كانوا على موعد مع مشهد أكثر صعوبة "محمد طلع الشقة وكان بيهدد انه هيرمي نفسه من البلكونة".. يقول صاحب محل إنهم حاولوا إقناع صاحب الـ18 سنة بالعدول عن فكرة الانتحار لكنه ظل يكرر "مش هعيش من غيرها.. أنا هروح معاها".

أحضر الجيران بطانية حالت دون مصرع السائق الذي قفز بنفس طريقة زوجته المتوفية لكن كُتبت له النجاة وتم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الهرم بعد إصابته بكسور واشتباه نزيف داخلي ليعلق أحدهم "ربنا يشفيه هو مالوش ذنب كان طيب وفي حاله".

"أول مرة نشوف كمية الحكومية في شارعنا" تصف ربة منزل ما حدث بعد حضور الشرطة التي استمعت لأقوال شهود عيان وأقوال والدة الزوج وتبين إصابتها بجرح أعلى الحاجب نتيجة اعتداء زوجة ابنها عليها بـ"شفرة موس".

بالانتقال إلى قسم شرطة الهرم المتاخم لأهرامات الجيزة، كان الضباط يستعدون للمغدرة بعد يوم عمل شاق لكن إشارة عبر جهاز اللاسلكي بددت أمنياتهم.

وجه العقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم، بسرعة انتقال قوة إلى محل بلاغ العثور على جثة فتاة إثر سقوط من علو وذلك بقيادة الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم.

منذ الوهلة الأولى لدخولك الشارع الضيق متراص العقارات تطبق رائحة الموت على المكان بعد أمسية مأساوية عاشها قاطنوه تبدو واضحة على وجوههم الشاحبة.

جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء عاصم أبو الخير توصلت إلى أن "أية" 16 سنة، سبق لها الزواج عرفيًا من شاب، لكن تلك الزيجة لم تمتد طويلًا. سرعان ما انتهت بالانفصال وتمزيق الورقتين.

بعد فترة وجيزة ارتبطت الفتاة القاصر بسائق يدعى محمد أحمد هلال يكبرها بعامين. تطورت العلاقة إلى زواج عرفي منذ شهر -للمرة الثانية للفتاة- لكن تلك المرة عند محامٍ.

حسب تحريات الرائد هاني عجلان معاون مباحث الهرم، استقر العروسان في منزل أسرة الزوج بشارع جمال حسين في منطقة الطوابق إلا أن شهر العسل كان مفعمًا بالخلافات المتكررة بين العروس وحماتها.

نتج عن آخر تلك المشكلات ترك "أية" لمنزل الزوجية عائدة إلى منزل أسرتها قبل أن تعود مساء اليوم التالي.

جهود الرائد محمد سعودي معاون مباحث الهرم، أكدت تجدد الخلاف بوصلة عتاب حادة بين والدة الزوج والعروس، تطورت إلى إشهار الأخيرة شفرة حادة اعتدت بها على حماتها فأصابتها أعلى الحاجب.

جن جنون الزوج فصفع زوجته نحو 3 مرات كرد فعل لم بدر منها تجاه والدته. هرعت القاصر -التي سبق زواجها عرفيا من شاب آخر- إلى الشرفة مرددة عبارة "والله هرمي نفسي". حاول الزوج أن يهدئ روعها وإقناعها بالعدول عما هي مقبلة عليه لكن سرعان ما انتهى الأمر في غضون لحظات.

أمسكت العروس بـ"الستارة" وقفزت من الشرفة بالطابق الرابع. استنجد الزوج بالإسعاف وأسرع لتفقد حالة زوجته فكانت تسيل منها الدماء مخاطبا إياها "خليكي معايا متسبنيش".

لحظات لفظت بعدها الزوجة أنفاسها الأخيرة ما دفع زوجها للصعود إلى البلكونة مهددا بالانتحار ليلحق بمحبوبته قبل أنينقذه الجيران ونقلوه للمستشفى.

وتحفظت الشرطة على والدة الزوج لاستجوابها وسماع أقوالها بشأن الواقعة التي هزت محافظة الجيزة على مدار الساعات الماضية.

ييسسش

فيديو قد يعجبك: