آثار أقدامه كشفته.. إحالة عاطل قتل حارس كوبري الدقي للجنايات

كتب - صابر المحلاوي:

أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد شرف رئيس النيابة، اليوم الخميس، بإحالة مسجل خطر إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بقتل حارس أعمال صيانة كوبري الدقي، بعدما خطط لسرقته وعندما لم يعثر على متعلقاته أنهى حياته.

أمام النيابة العامة اعترف المتهم "علاء.هـ"، ٣٥ سنة، مسجل خطر سرقات، في التحقيقات، أنه قضى عقوبة السجن ١٠ سنوات في السطو على منزل وسرقته بالإكراه عام ٢٠٠٦ وتم الإفراج عنه في ٢٠١٦.

وقال المتهم في تحقيقات النيابة، إنه تجول يوم الجريمة في منطقة الدقي بحثًا عن "سريقة" ليتمكن من شراء مخدر الترامادول لإدمانه عليه، فشاهد كمية من شكائر الأسمنت وحديد التسليح والمواتير أسفل كوبري الدقي، فقرر التسلل إلى موقع الأعمال لسرقة أي منها وبيعها، وعندما قفز من البوابة الخلفية وحاول حمل تلك المواد فوجئ بثقلها الشديد فبدأ التفكير في شيء أقل ثقلًا لسرقته.

تابع المتهم، لاحظ كرافان أمامه، فدخل إليه وشاهد رجلا نائمًا وبدأ في البحث عن أية أموال أو هاتف محمول لسرقته وعندما لم يجد شيئًا قرر قتل الحارس النائم خشية شعوره به وفضحه وإعادته للسجن مرة أخرى فأخرج "سكينا" من بين طيات ملابسه وباغت الحارس بعدة طعنات في الرقبة فتفجرت منها الدماء ولوثت بنطاله وحذاءه ففر هاربًا عندما شاهد الحارس يخرج وراءه مترنحًا ويضع يده على موضع الطعنات.

وأضاف المتهم، أنه تسلق السور للخارج وهرب لشارع جانبي وراقب منه مسرح الجريمة فشاهد تجمع عدد من الأشخاص على المجني عليه حتى سقط على الأرض قتيلًا، فهرب وغير ملابسه وحذاءه وتخلص منها مع سلاح الجريمة في حديقة وزارة الزراعة على بعد أمتار من مسرح الحادث.

كشفت التحقيقات بإشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أن المتهم أثناء هروبه طبع حذاءه آثار الدماء على شيكارة أسمنت أسفل السور ورصدته إحدى كاميرات المراقبة في شارع جانبي يمسح حذاءه والسكين بمنديل ويلقيه على الأرض فتوجهت النيابة برفقة خبراء الأدلة الجنائية ورفعت المنديل المدمم فتبين أنها دماء القتيل، وعندما تمكنت مباحث الدقي من القبض على المتهم أثناء سيره بمنطقة الدقي أرشد عن سلاح الجريمة وملابسه بمكان تخلصه منها وتم تحريزها وإرسالها للنيابة العامة.

ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.