"ريم شنقت نفسها في المروحة".. وأهلها :"رجعنا من الصلاة لقناها متعلقة"
كتب - محمد شعبان:
لم تتحمل "ريم" فراق والدتها التي كانت تسهر على راحتها، وتوفير احتياجاتها في ظل إصابتها بمرض السرطان، حاولت التخلص من حياتها مرات عدة كُللت جميعها بالفشل إلا أنها قررت كتابة الفصل الأخير من حياتها مساء تاسع أيام شهر رمضان.
مع انسدال أشعة الشمس معلنة قرب أذان المغرب، طلب "عصام عبد الجابر" من ابنته "ريم" إعداد وجبة الإفطار لكنها أبدت رفضها، وقررت المكوث في غرفتها، ذلك التصرف المعتاد لدى أفراد الأسرة.
غادر الأب المنزل لأداء صلاة العشاء في المسجد القريب ومع عودته بادر بالسؤال عن حالة "ريم"، فأخبروه بأنها لم تخرج من غرفتها، فأسرع للاطمئنان عليها، وطرق باب غرفتها دون إجابة.
فاجعة كانت في انتظار ساطني المنزل لدى كسر الباب، عُثر على صاحبة الـ26 ربيعا مشنوقة في مروحة السقف لتنطلق الصرخات بينما تسمر الأب في موضعه فاقدا القدرة على النطق للحظات محاولا استيعاب ما وقعت عليه عيناه للتو.
داخل مكتبه كان العميد عادل أبوسريع مأمور قسم شرطة الحوامدية يتفقد الأجواء داخل القسم، يتفقد انتظام الخدمات وسير العمل في "الاستيفا" -مكان تلقي البلاغات- يتلقى إشارة عبر جهاز اللاسلكي الذي لا يفارقه أينما ذهب بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزل بمنطقة سوق أبو جبر.
دقائق معدودة وصل معها المأمور موقع البلاغ على رأس قوة أمنية، صعد رجال الشرطة درجات سُلم العقار المكون من 5 طوابق وصولا إلى الطابق الرابع، عُثروا على جثة "ريم" 26 سنة، مشنوقة بسقف مروحة غرفتها، ترتدي كامل ملابسها، ولا توجد بها إصابات ظاهرية.
استمع العقيد أحمد نجم مفتش جنوب الجيزة، والمقدم حسام بكير وكيل الفرقة، لأقوال والد المتوفاة الذي أشار إلى مرور ابنته بأزمة نفسية حادة بعد وفاة والدتها، وأنها حاولت الانتحار مرتين الأولى عن طريق تناول أقراص مخدرة والثانية ارتطمت رأسها في لوح زجاج.
صوت سرينة سيارة إسعاف أسفل العقار -محل الواقعة- قطع سماع أقوال أسرة الفتاة الذين نفوا وجود أي شبهة جنائية في الوفاة، فتم نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن.
فيديو قد يعجبك: