"اتيتم وأمه عايشة".. حكاية سيدة تبحث عن نجلها منذ 11 عاما

كتبت- نور العمروسي:

ظلت منى فضالي طوال 11 سنة محرومة من رؤية ابنها، بعدما أخذه زوجها وغادر لدولة الكويت من ورائها أثناء تلقيها عزاء والدتها "قالي هجيبله حلويات وراجع، ومجاش من 2008".

تقول صاحبة الـ34 سنة، في تصريحات لمصراوي، أنها منذ 12 سنة تزوجت من رجل أعمال "ن.م"، وسافرا إلى الكويت، ورزقا بطفل اسموه متولي "حياتنا كانت مستقرة لحد كبير".

عند بلوغ نجلها عامه الثالث، توفت والدتها وعادت مع أسرتها لتلقى العزاء في والدتها، رافق الطفل والده إلى خارج المنزل، بحجة جلب حلويات، لكنه لم يعد من بعدها "جالي مكالمة بعدها بفترة من جوزي بيقول أنه بالكويت مع ابني رفقة زوجته الجديدة".

علمت "مني" بعد ذلك، أن الزوجة الثانية لزوجها إحدى صديقاتها المقربين، حاولت الذهاب إلي منزلها للحصول على ملابسها وجواز سفرها المثبت فيه إقامتها بالكويت، وبطاقة الهوية الشخصية، وجدت أسرة الزوجة الجديدة، ومنعوها من الدخول.

لجأت السيدة إلى القضاء، وحصلت على حكم بضم طفلها منذ اختفائه بموجب الدعوى رقم 11491 لسنة 2008، لكنه لم ينفذ حتى الآن، وصدر لها أيضًا حكمًا بالطلاق في عام2010.

تمكنت الزوجة من استخراج جواز سفر جديد، بمساعدة بعض الأشخاص، وسافرت إلى الكويت لجلب ابنها، وصدر لها حكم من محكمة الكويت بأحقيتها في الحضانة "ذهبت مع قوة من الأمن لتنفيذ الحكم، أخبرني زوجي أنه أعطى طفلي لشقيقته، بعدما أنجب 3 أطفال آخرين من زوجته الجديدة"- تحكي "مني" لمصراوي-

توضح "منى"، أنها عادت إلى مصر بدون نجلها، ورفضت الزواج مرة أخرى حتى لا يسقط حقها في حضانة الطفل، مشيرة إلى أنها سَعت مرات عدة للبحث عن مسكن أخت طليقها حتى علمت أنها تقطن بالجونة، وكلما ذهبت إليها فرت هاربة حتى لا تواجهها، وتأخذ ابنها بموجب حكم قضائي"ابني اتيتم وأمه عايشة".

توصلت أم الطفل إلى مكان مدرسته، لكنها لم تتمكن من ضمه لها، بعد أن منعته عمته من الذهاب إلى المدرسة، واقنعته أن والدته توفيت "إحدى المدرسات صعبت عليها أدتني صورة لابني متولي بعد لما عمره اتعدى 10 سنين عشان اعرفه لما اشوفه".

واختتمت: "أنا مش أيوب يارب، رجع لي ابني نفسي اضمه لحضني قبل ما أموت".