بعد إحالة متهمين للمفتي.. كيف خطط " أبو أسماء" و"أبو جعفر" لاغتيال السيسي في السعودية؟
كتب- طارق سمير:
أحالت المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الإثنين، أوراق 8 متهمين في قضية محاولة اغتيال الرئيس السيسي لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت المحكمة جلسة 6 مارس للنطق بالحكم على المتهمين في القضية الواصل عددهم 301 متهمًا بينهم محبوسين وهاربين.
وتضمنت أوراق القضية التي نشرها "مصراوي" في وقت سابق في حلقات، خطة أعدها 5 متهمين بقيادة سعيد عبد الحافظ، حركي "أبو أسماء" لاغتيال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أثناء تواجده بدولة السعودية، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف.
وكشفت التحقيقات في القضية رقم 148 لسنة 2017 عسكرية، أن المتهم "أبو أسماء" كوَّن تنظيما إرهابيًا مسلحًا، حاول بالقوة قلب نظام الحكم وشكل الحكومة، ويضم المتهمين أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي، حركي "أبو جعفر، وثلاثة هاربين؛ محمود جابر، وباسم حسين محمد وميرفت فتحي يوسف.
المتهم "أبو أسماء" البالغ من العمر 47 سنة، تخرَّج من كلية الألسن جامعة عين شمس، وعمل مدرسا بمدرسة النزهة الجديدة، وتقرب خلال عمله إلى الجماعة الإسلامية واعتقل لمدة 11 سنة منذ عام 1994 حتى الإفراج عنه في عام 2005، إثر مراجعات فكرية لأعضاء الجماعات الجهادية في مصر.
وكشفت تحريات الضابط "أ.م" نقيب شرطة بقطاع الأمن الوطني أن المتهم الـ30 سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ، حركي "أبو أسماء"، كلَّف المتهمين "أبو جعفر"، وعلي إبراهيم حسن محمد، بإعداد برنامج لتدريب عناصر خلايا "ولاية سيناء" قائم على محور فكري بلقاءات تنظيمية لهم عبر "مواقع التواصل الاجتماعي" لتجنب الرصد الأمني ولترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة المعادية لمؤسسات الدولة.
وخضع المتهمان "أبو أسماء" و"أبو جعفر" لتدريب على كيفية صنع المواد المتفجرة من قبل المتهم محمد فهمي عبداللطيف الذي انضم لتنظيم "ولاية سيناء" عقب فض اعتصام رابعة، مقابل حصوله على مبلغ 3 آلاف جنيه، وفقًا للتحقيقات.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين محمد فهمي عبداللطيف ومحمد عيد كامل، كلَّفا "أبوجعفر" وعناصر خليته برصد منشآت حيوية بالمملكة العربية السعودية عدة منها مقر القنصلية الأمريكية وفندق "الماريوت" بجدة، وبعض الشخصيات الهامة المصرية والسعودية والإماراتية، تمهيدًا لاستهدافهم بعمليات عدائية داخل المملكة مستغلين عملهم بفندق "سويس أوتيل" ببرج الساعة بمكة المكرمة.
ووفق التحقيقات، اشترى "أبوجعفر" والمتهم محمود جابر محمود بعض المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات (نترات الأمونيوم) من أحد المتاجر بمنطقة سوق "الكعكية" بمكة المكرمة، ثم تخزينها بالطابق 34 بداخل "المكانس الكهربائية" المخصصة لنظافة الفندق محل عملهما تمهيدًا لصنع العبوات المفرقعة، وإعداد حزام ناسف يرتديه أحد المتهمين وتفجير نفسه حال معاودة الرئيس السيسي لأداء مناسك العمرة أو الحج مرة أخرى، إلا أنه تم اكتشاف أمرهم من قبل السلطات الأمنية السعودية.
وانحصر دور المتهم باسم حسين (هارب) –حسب التحريات- في رصد رئيس الجمهورية أثناء أدائه لمناسك العمرة خلال عام 2015، لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائي عند عودته لأداء العمرة فضلًا عن رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية بالفندق، تمهيدًا لاستهدافه، لكن فشلت تلك الخطة أيضًا.
واعترف المتهم "أبوأسماء" في تحقيقات النيابة بأنه سافر مرة وحيدة إلى السعودية لأداء الحج، وحصل خلالها على مبلغ 2000 دولار من المتهم "أبوجعفر" على سبيل المساعدة فقط، بعد تعارفهما عن طريق صديق له.
فيديو قد يعجبك: