لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الزوج فوق السرير والعشيق أسفله.. جريمة الصداقة والخيانة في الحي الشعبي

08:31 ص الثلاثاء 05 فبراير 2019

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

منذ سنوات عدة، حضر "غريب" لاستئجار محل حلاقة بمنطقة بولاق الدكرور، ونشأت علاقة صداقة بينه وبين "الضوي" الذي يقيم في العقار الذي يتواجد المحل أسفله.

بمرور الأيام، توطدت علاقة الصديقين، وراح "الضوي" يستضيف رفيقه في شقته في وجود زوجته دون ذرة شك بأنه سيخون "العيش والملح".

يخرج صاحب الـ35 سنة كل ليلة قاصدًا عمله في محل مأكولات شعبية (فول وفلافل)، ويمكث فيه حتى الساعات الأولى لصباح اليوم التالي؛ لتوفير احتياجات أسرته المكونة من 4 أفراد، ولاسيما أنه بصدد استقبال مولوده الرابع في غضون أيام.

فرح "محمد" بطفله الرابع، وعاهد زوجته التي تصغره بنحو خمس سنوات أنه سيبذل قصارى جهده لتلبية طلباته لضمان تنشئته على الوجه المنشود، ورؤيته يكبر أمام عينيه متخطيا مراحل التعليم المختلفة، ومن ثم مساعدته باعتباره "السند" المنتظر.

نهاية الأسبوع الماضي- بعد ولادة زوجته بأسبوع- استفسر العامل البسيط عما إذا كان لزوجته أي طلبات لإحضارها مع عودته، توجه بعدها إلى محل عمله، حيث كان يتلهف مرور الساعات ليستأنف وصلة مداعبته لرضيعه الذي يحظى بمعزة خاصة لاسيما كونه "آخر العنقود"، دون أن يدري بما ينتظره حال عودته.

السادسة والنصف صباح اليوم التالي، وصل "محمد" شقته في الحي الشعبي المكتظ بالسكان، إلا أن علامات ارتباك ارتسمت على وجه زوجته فكان ردها لدى سؤالها: "مفيش حاجة.. بس لسة تعبانة من الولادة"، ليتوجه إلى دورة المياه للاستحمام.

عقب خروجه، توجه الزوج إلى غرفته لإلقاء نظرة على رضيعه قبل الخلود إلى النوم وأخذ قسط من الراحة بعد عناء يوم شاق، لكنه استشعر حركة مريبة أسفل السرير، ظن للوهلة الأولى أنها "تهيؤات" بسبب حالة الإرهاق التي بدا عليها، ليقرر التأكد من الأمر، ليكتشف الطامة الكبرى.

الثامنة صباحا، لم يكن النقيب هشام شهاب معاون مباحث بولاق الدكرور قد غادر القسم، إذ قضى ليلته في فحص أوراق قضية قيد التحقيق أملًا في المغادرة لدى وصول أفراد النوبتجية الصباحية، لكن السيناريو المعد سلفًا لم تكتمل أحداثه إذ طرأ جديد.

ورد بلاغ من مستشفى بولاق الدكرور العام بوصول حلاق يدعى "غريب. ح"، 28 سنة، مصابًا بطعنة في الصدر وحالته حرجة ولا يمكن استجوابه.

أيقن الضابط الشاب أن يومه لم ينتهِ بعد، استقل سيارة الشرطة قاصدًا محل سكن المصاب، وأخبره الأهالي أن آخر مشاهدة له كانت لدى وقوع مشادة كلامية حادة بينه وبين صديقه "م. ض"، انتهت بتلقيه طعنة بسلاح أبيض.

صعد النقيب هشام شهاب يرافقه النقيب كريم عبدالرازق، معاون مباحث بولاق الدكرور، درجات السلم حيث شقة الصديق، الذي فاجأ القوات باعترافه بالتسبب في إصابة "غريب" انتقاما لشرفه، ليتم اصطحابه إلى ديوان القسم للتحقيق.

"صاحبي بيخوني مع مراتي في أوضة نومي.. رجله كانت باينة تحت السرير" بهذه الكلمات بدأ "م" حديثه أمام العقيد شامل عزيز مأمور قسم بولاق الدكرور، مؤكدًا أنه فوجئ بصديقه عاريَ الجسد أسفل السرير، ما أثار حفيظته، فلاحقه ممسكًا بسلاح أبيض، وسدد له طعنة نافذة، إلا أن الطرفين وقّعا على محضر صلح خوفا على مستقبل الأطفال.​

فيديو قد يعجبك: