شاهد من موقع تفجير "الدرب الأحمر": "دماء وأعضاء بشرية تناثرت في كل مكان"

كتب - محمود الشوربجي وفتحي سليمان:

قال "ع. إ." عامل في محل مخبوزات بمنطقة الكحكيين التي شهدت انفجار الدرب الأحمر، أمس الاثنين، إن قوات الأمن اشتبهت في شاب كان يقود دراجة، وعندما أراد شرطيان استيقافه، انفجرت قنبلة كانت بحيازته في تمام التاسة والنصف مساء.

وأضاف شاهد العيان لـ"مصراوي"، أن حملة أمنية نزلت إلى المنطقة عقب صلاة المغرب، وسأل بعض ضباط الشرطة والأمناء، عددًا من أصحاب المحال في المنطقة وطالبوهم بتفريغ كاميرات المراقبة، لشكهم في أمر ما، وبالفعل رصدت كاميرات المراقبة أحد الأشخاص يقود دراجة.

وأشار الشاهد إلى أنه بمجرد أن رأى أمين الشرطة، جرى خلفه في محاولة لإلقاء القبض عليه، لكن قنبلة كانت بحيازته انفجرت.

ولفت إلى أن الانفجار كان شديد للغاية، وتسبب في وفاة أمين الشرطة في الحال، لكن لا أحد يعرف عدد الوفيات بالتحديد، "الدماء والأعضاء البشرية المتناثرة كانت كبيرة للغاية".

وأوضح أن سيدة فقدت قدمها بسبب الانفجار، وحينما حاول الأهالي نقلها إلى الإسعاف الذي كان ينتظر بجوار زينب خاتون قالت إنه كان بصحبتها "طفليها" ولم يتم العثور عليهما.

وقال الشاهد: "أتوقع أن الإرهابي كان في طريقة إلى منطقة الأزهر أو الحسين لتفجير نفسه هناك، لأن منطقة التفجير تعتبر خالية من المارة، وأنه اضطر إلى تفجير نفسه بعد محاولة القبض عليه" بحسب ما قال.

وأعلنت وزارة الداخلية استشهاد 2 أمناء شرطة، ارتفع العدد لاحقًا إلى 3، وإصابة 3 ضباط آخرين في تفجير الدرب الأحمر بمنطقة الأزهر.

وقالت الداخلية في بيان لها، مساء الاثنين، إنه فى اطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة القاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ فبراير الجاري، حيث أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجدة بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وأضاف البيان: "قامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والآخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الأمن العام".