لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جريمة بسبب "رضيع".. قصة ميكانيكي قتل حماته في الأميرية

03:07 م الجمعة 25 أكتوبر 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامح غيث ومحمود السعيد:

ما إن علم "سيد أ." بحمل زوجته "مريم" أخلف وعده لها برعاية ابنها من زوجها، طلب إليها مرارًا أن تعيده لوالدها ليعيش معه، لكن عدم استجابتها خلَّف بينهما خلافاتٍ عدة انتهت بجريمة قتل كانت ضحيتها والدة الزوجة.

قبل سنة ونصف السنة، دأب "سيد" 35 سنة، ميكانيكي على البحث عن زوجة عقب انفصاله عن زوجته الأولى التي أنجب منها طفلين يعيشان معها، فتقدم للارتباط بـ"مريم" بعد وساطة من أحد أصدقاء العائلتين.

اتفق "سيد" مع حماه "محمد. ع" على إتمام الزيجة سريعًا بعد تجهيز بيت الزوجية، متعهدًا بحسن معاملتها ورعاية طفلها عمر، 6 سنوات، من زوجها الأول، وترحيبه بالعيش معهما.

بعد فترة خطوبة لم تتعد شهرين، انتقل الزوجان والطفل عمر للعيش في مسكن الزوجية بمنطقة الكابلات بالأميرية، ظلت حياتهم تسير على وتيرة واحدة، الزوج يقضي معظم وقته في ورشته القريبة من المنزل، بينما زوجته ترعى شؤون طفلها والمنزل، حتى حملت في جنين؛ فبدأت المشاكل تعرف طريق الأسرة المستقرة.

فور علمه بالحمل، طالب سيد زوجته بإعادة ابنها للعيش مع والدها، فرفضت تنفيذ طلبه، وتدخل حماه لحل الخلافات بينهما، مذكرا إياه بوعده بحسن معاملة عمر وتربيته دون جدوى.

تركت مريم مسكن الزوجية وانتقلت غاضبة لبيت أسرتها لعدة أسابيع، حتى تدخل أصدقاء العائلتين للصلح بينهما فعادت لزوجها، بعد اقتناعه بعيش الطفل معهما.

لم يدم هدوء العائلة الصغيرة كثيرا، يقول والد الزوجة لمصراوي إن زوج ابنته شاهد "عمر" ممسكا بشريحة هاتفه فصرخ فيه "كسرت الشريحة.. ابنك ميقعدش في البيت تاني"، ما دفع الزوجة لترك المنزل واصطحاب طفلها للعيش في مسكن والدها.

بعد أسبوعين من انتقالها لمسكن والدها، وضعت مريم مولودها الجديد، حاول الزوج استرضاءها وإعادتها لمنزله مرة أخرى مشترطا بقاء ابنها من زوجها الأول في منزل جده، فرفض الأخير "تاخد الكل زي اتفاقنا.. أو تسبني أربيهم كلهم"، غادر الثلاثيني غاضبا يفكر في حيلة لرؤية طفله الرضيع حتى هداه تفكيره إلى ضرورة حضور زوجته إلى شركة المحمول لاستخراج شريحة جديدة بدلا من المكسورة.

عصر الاثنين قبل الماضي، هاتف سيد زوجته لمقابلته واستخراج الشريحة، لكنها رفضت، فتوجه لمسكن والدها وعنفها، وجدد طلبه بعودتها لمنزله ورضيعهما، وبقاء عمر في منزل زوجته، دون جدوى، صرخ فيهم، وجذب زوجته بكل قوة، محاولا أخذ الرضيع من يدها، وعندما تدخل حماه لإبعاده اعتدى عليه.

ثار الزوج أكثر وتعالت الأصوات داخل الشقة، لكن حماة سيد لم تستسلم "مش هتاخد حفيدي مني"، فطرحها أرضًا بلكمة قوية فارقت على إثرها الحياة، ثم أمسك بالجنين بكل قوة محاولاً انتزاعه لكن تجمع الجيران سريعًا.

علت الأصوات والصراخ، وحاول سيد الهرب من مسرح الحادث، لكن بعض الجيران أمسكوا به، وأبلغوا قسم شرطة الأميرية بالحادث، وفي غضون دقائق حضرت قوة من القسم وألقت القبض عليه.

"منعتني من ابني" بتلك الكلمات برر المتهم ارتكابه جريمة قتل والدة زوجته، في اعترافاته أمام ضباط مباحث قسم شرطة الأميرية، مشيرًا إلى أنه لم يقصد قتلها "ضربتها عشان منعتني أخد ابني".

وقررت النيابة دفن جثة المجني عليها، وأمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.​

فيديو قد يعجبك: