"بعد موته المفاجئ".. ما علاقة الراهب زينون بقضية مقتل إبيفانيوس؟
كتب - طارق سمير:
توفى الراهب زينون المقاري، فجر اليوم الأربعاء، قبل وصوله إلى مستشفى سانت ماريا المملوكة لدير المحرق في أسيوط، إثر شعوره بآلام شديدة في بطنه، ولا تزال النيابة تجري تحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة، وفق بيان صادر عن الكنيسة الأرثوذكسية.
ورجحت مصادر كنيسة، لم تذكر اسمها في تصريحات إلى مصراوي، أن الراهب مات منتحرًا خاصة بعدما تم نقله مؤخرًا إلى دير المحرق بقرار باباوي من ديره الأصلي "أبو مقار" بوادي النطرون، في أعقاب حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار.
وخلال تحقيقات نيابة استئناف الإسكندرية في قضية مقتل "الأنبا إبيفانيوس"، رئيس دير الأنبار مقار بوادي النطرون، قال الراهب زينون المقاري (المتوفى)، وبالميلاد فريد شحات فهيم، إنه غير مسند له أية أعمال نظرًا لسفره للخارج، وأضاف أنه حال نومه بالقلاية الخاصة به بالدير يوم 29 يوليو الماضي، حضر إليه عامل المضيفة، مقررًا له بواقعة المجني عليه.
وأشار "زينون" بالتحقيقات أنه تأكد من صحة الخبر من خلال الهاتف، وعلى إثر ذلك طلب من ضيوف كانوا حاضرين لديه مغادرة الدير.
واتهم الراهب المتوفى، كلًا من الراهبين أشعياء المقاري، وفلتاؤوس المقاري، بقتل "الأنبا إبيفانيوس"، مُدللًا على أقواله بتدشين عدد من الرهبان من بينهم "أشعياء وفلتاؤوس" جروبًا على تطبيق المحادثة "واتس آب" لمحاربة أفكار المجني عليه، حسب ميشيل حليم محامي المتهم "فلتاؤوس المقاري"، الذي أكد خلال دفاعه عن المتهم بأن موكله أقر بوجود الجروب مشيرًا إلى عدم استطاعته الخروج منه لخبرته القليلة في التعامل مع تطبيقات الهاتف بشكل خاص والإنترنت بشكل عام.
ووفق التحقيقات، جاء اسم الراهب "زينون"، على لسان الشاهد العشرين - الراهب "برناباس المقارى" (بالميلاد عماد مراد صبحي)، المسؤول عن المطبخ والحدائق في الدير، حيث قال إنه يشتبه في تورط الرهبان أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون بالتحريض على قتل المجنى عليه.
وقال "برنابوس"، خلال تحقيقات النيابة، أنه أبلغ بالواقعة وأبصر المجني عليه مُدرجًا في دمائه، وتبين مقتله لإصابته بالرأس، مضيفًا أن المجني عليه يعتاد المرور من محل الواقعة (طريق مؤدٍ للكنيسة)، وفي ذات التوقيت وبوجود خلافات بينه وبين المتهمين لمخالفتهما قوانين الرهبنة وتدابير الدير وممارسة المتهم الأول النشاط التجاري (أشعياء)، وممارسة المتهم الثاني أعمال العنف قبل الرهبان بالدير (فلتاؤوس)، وقد كان بصدد اتخاذ إجراءات عقابية كنسية قبليهما، قاما بقتله.
إلا أن النيابة أنهت بإحالة "أشعياء وفلتاؤوس" للمحاكمة بتهمة قتل رئيس الدير، وتم تأجيل أولى جلسات محاكتهما لـ27 سبتمبر الجاري لسماع شهود الإثبات، حيث طالب محامي المتهم الثاني - آنذالك بسماع شهادة الراهب "زينون" المتوفى صباح اليوم لمناقشته فيما أدلى به في التحقيقات.
وكانت لجنة "شؤون الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس"، أصدرت في 25 أغسطس الماضي، قرارًا بنقل 6 رهبان من دير "أبومقار" بوادي النطرون، إلى 6 أديرة أخرى، بعد تحقيق أعضاء اللجنة، تحت إشراف قداسة البابا تواضروس الثاني مع عدد من الرهبان، بهدف إعادة ضبط الحياة الرهبانية، وتم نقل الراهب "زينون" للدير المحرق، بجبل قسقام، القوصية بأسيوط.
فيديو قد يعجبك: