"شقى عمري راح".. مأساة "العريس المنتظر" في انهيار عقاري الساحل
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
كتب- سامح غيث ومحمود السعيد:
تصوير- محمود بكار
مستنداً برأسه إلى حائط مقابل للعقارين المنهارين بالساحل، تبدو على ملامحه الحسرة واليأس؛ كان محمود حسين، 25 سنة، يفكر فيما سيفعله في فرحه المقرر إقامته الشهر المقبل.
"شقى عمري راح".. جملة ظلّ يرددها "العريس المنتظر" ، أمس الاثنين، بعد انهيار العقار؛ حيث يسكن مع أهله بالساحل. وقال محمود في حديثه لـ"مصراوي" إنه فقد 40 ألف جنيه كانت في شقته بالعقار المنهار.
قبل 4 سنوات، أنهى محمود، دبلوم صناعي، الخدمة العسكرية، وشرع في تجهيز نفسه للزواج: "اشتغلت في كل حاجة وأي حاجة"، وتمكن من شراء شقة "إيجار قديم" بعد سنتين، وخطب فتاة من جيرانه السنة الماضية.
اتفق العريس وزوجته المستقبلية مع إحدى قاعات الأفراح، وحددا فرحهما في أغسطس المقبل؛ اعتمادا على تقاضي محمود فلوس "جمعية" اشترك بها قبل 4 شهور فقط.
"40 ألف جنيه راحوا في التراب".. حسرة ويأس أصابا العريس، بعدما فقد الأمل في إتمام زواجه، مختتمًا: "دا خراب بيوت.. هدفع فلوس معملتش بيها حاجة؟.. ربنا يسامح اللي كان السبب".
8 أسر كانوا يسكنون بالعقارين المنهارين بالساحل- يتهمون جارهم منير عزمي، تاجر، بالتسبب في سقوطهما، بعدما اشترى أرضًا فضاءً مجاورة للعقارين، رغبة منه في بناء فيلا بالقرب من 3 عقارات يملكها بالمنطقة، لكن سكان العقارين المنكوبين طلبوا منه التوقف عن أعمال البناء، حتى لا ينهار العقاران، بسبب أعمال الحفر، لكنه رفض.. يقول إبراهيم حسين، 47 سنة، أحد السكان.
"البيت بدأ يشرَّخ والسيراميك يفلَّق"، يصف إبراهيم في حديثه لـ"مصراوي" ما أسفرت عنه أعمال الحفر، قبل 3 أيام من الانهيار، وطلب السكان من صاحب الأرض التوقف عن الحفر حتى استدعاء مهندس لتقييم حالة العقارين ومعرفة مدى قدرتهما على تحمل الحفر، لكنه رفض واستمر في الحفر.
"بيتكوا مش مستحمل.. دا مش ذبني".. هكذا ردّ "عزمي" على سكان العقارين، بعد طلبهم بشكل ودي أن يُوقف الحفر لبناء الفيلا، حرصًا على حياتهم وسلامة أبنائهم، لكنه أصر على موقفه. وقال الأهالي إن مالك الأرض طلب شراء العقارين، لكنهم رفضوا "ملناش مكان غيره".
وقال إبراهيم حسين إن الانهيار استمر 10 دقائق، وتمكن جميع السكان من الخروج عدا مسنًا يسكن بالدور الأخير.
وفي السياق، قال ميلاد حبيب، موظف التسكين بحي الساحل، إنه تم حصر 8 أسر بالعقارين المنهارين، بالإضافة إلى 4 أسر تم إخلاؤهم من عقار مجاور للعقارين المنهارين.
وأوضح أنه سيتم تسكين الـ12 أسرة في شقق مدينتي بدر وأكتوبر في أقرب وقت.
وقال أفراد من الأسر المنكوبة إن المحافظة وعدتهم بصرف 100 جنيه يوميا بدل معيشة لحين تسكينهم.
فيديو قد يعجبك: