تفاصيل جديدة في قضية مصنع الهيروين بالقليوبية.. المتهم الرئيسي تزعم "مافيا الشيخة"

كتب - فتحي سليمان:

أمرت نيابة العبور برئاسة المستشار محمد غالب، بحبس 5 رجال أعمال من بينهم 4 أشقاء ينتمون لإحدى قبائل محافظات الإسماعيلية، الشهيرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات لقيامهم بإدارة مصنع لصناعة الهيروين، داخل مزرعة تابعة لجمعية أحمد عرابي بمدينة العبور.

وكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، داهمت أمس، إحدى الفيلات بجمعية أحمد عرابي، وضبطت 4 أشقاء هم كل من (قدرى. إ. أ" 45 سنة صاحب شركة للاستثمار الزراعي وسبق اتهامه فى قضية "قتل" ومطلوب ضبطه وإحضاره فى قضية "تصدير مواد مخدرة لإحدى الدول العربية"، و"أحمد. إ" 29 سنة مدير إحدى الشركات، و"يوسف. إ. أ" 31 سنة صاحب شركة استيراد وتصدير، و"محمد. إ. أ" 30 سنه شريك بشركة للاستثمار الزراعي، وأحد معاونيهم ويدعى "عادل. م. س" 28 سنة، وتبين أن المتهمين من محافظات الإسماعيلية والقاهرة).

وقالت مذكرة التحريات التي أعدها ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن المتهمون 4 أشقاء ينتمون لإحدى القبائل الكبيرة بمنطقة الإسماعيلية، وأن شقيقهم الأكبر والمتهم الرئيسي ويدعى "قدري" تزعم "مافيا" أُطلق عليها "مافيا الشيخة"، وأنها اعتادت جلب وتصدير المواد المخدرة بين القاهرة والبلدان العربية عن طريق البحر المتوسط.

وكشفت التحريات طريقة صناعة الهيروين، التي يقوم بها أفراد العصابة على طريقة فيلم الكيف حيث يقومون بخلط الهيروين الخام بنسبة محددة على عقاقير "الباراسيتامول" و"الكافيين" ثم وضعها في "اسطنبات" إسطوانات حديدية داخل مكبس هيدروليكي ثم يتم فكها لتخرج أسطوانة بها مادة الهيروين المطحون.

وعثرت قوات الأمن التي داهمت المزرعة والمكونة من ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والعمليات الخاصة، والأمن الوطني والأمن العام، والمباحث الجنائية بالقليوبية، على كيلوا هيروين خام، و3300 هيروين مخلوط، وعقاقير تستخدم في ضرب الهيروين الخام، ومكبس هيدروليكي، واسطمبات للكبس على شكل أسطوانات، ومبالغ مالية بالعملات المصرية والأجنبية، وسيارتين دفع رباعي.

ووجهت النيابة، للمتهمين تهم حيازة مخدرات وجلب ممنوعات من الخارج والاتجار في المواد المخدرة وإدارة مصنع لإنتاج السموم البيضاء.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاموا بحيازة المواد المخدرة المضبوطة بقصد الإتجار، والمبالغ المالية من متحصلات البيع، واستخدموا السيارات وأدوات التصنيع والهواتف فى عمليات التصنيع والترويج لحسابهم.

وقالت التحقيقات المنسوبة للنيابة العامة أن المتهمين اعترفوا بجلب شحنات كبيرة من مخدر الهيروين داخل البلاد، فضلًا عن قيامهم بإعداد وتجهيز مصنع لخلط وكبس وإعادة إنتاج ذلك المخدر لمضاعفة كمياته.