إعلان

كيف يعمل رجال الشرطة لحل ألغاز جريمة "أطفال المريوطية"؟

02:29 م الجمعة 13 يوليو 2018

أطفال المريوطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

يعول رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة على نتيجة تقرير مصلحة الطب الشرعي لتحديد هوية جثث الأطفال الثلاثة التي عثر عليها بجوار فيلا مهجورة مقابلة لترعة المريوطية وتحديدا في تقاطع شارع الثلاثيني الجديد مع المريوطية، صباح الثلاثاء.

ضباط مباحث الجيزة برئاسة اللواء إبراهيم الديب، استيقظوا في صباح اكتشاف الجريمة على جثث أطفال (عام - 3 أعوام - 5 أعوام)، أوضحت المناظرة أن الطبقة الخارجية للجانب الأيسر بجثة أكبر الأطفال كانت غير موجودة، وبروز أحشاء الطفل الثاني من جانبه الأيمن، وخروج أحشاء الثالث كاملة.

فريق بحث يترأسه اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، والعميد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، ويضم ضباط فرقة الطالبية والعمرانية "جهة الاختصاص" بقيادة العقيد محمد أمين والمقدم علي عبد الكريم، والرائدين مصطفى عبد الله، رئيس مباحث الطالبية، ومحمد داوود رئيس مباحث العمرانية، بمشاركة فرقة الهرم بقيادة المقدم محمد راسخ والنقيبين محمد سعودي وأحمد صبري، والرائد معتصم رزق، معاون أول قسم الجيزة.

تعليمات اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، جاءت واضحة لرجال البحث بضرورة كشف غموض الواقعة بشكل احترافي في أقرب وقت، خاصة أنها باتت حديث الساعة بمختلف أنحاء المحروسة، وجاء مشهد اصطفاف رجال المباحث والأمناء أثناء مناقشة خطة العمل -من داخل مشتل مواجه لمسرح الجريمة- معبرا عن عزمهم فك طلاسم الجريمة.

- ألغاز وكاميرات

على مدار الـ48 ساعة الماضية، فحص رجال البحث الجنائي بلاغات التغيب الواقعة في نطاق قطاع غرب الجيزة لكن دون جدوى، إضافة إلى كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، وكاميرا "كشك صغير" لم ترصد عملية إلقاء الجثث او تلتقط نوع المركبة (سيارة - دراجة) المستخدمة في نقلها.

نتائج الصفة التشريحية المبدئية للجثث أشارت إلى أن الأطفال الثلاثة ليسوا أشقاء، وعدم تعرضهم لتعذيب أو سقوطهم في قبضة إحدى شبكات تجار الأعضاء البشرية، وأن تعرضهم للاختناق جراء وجودهم في مكان مغلق هو السبب الأرجح للوفاة ليبدأ رجال الشرطة في مراجعة سجل بلاغات الحرائق في نطاق منطقتي العمرانية والطالبية، خاصة أن الجاني لن يجازف بالسير لمسافات طويلة بالجثث؛ خوفا من ضبطه في أحد الأكمنة المنتشرة.

كما عمل فريق البحث على فحص العقارات المجاورة، خاصة التي شهدت اندلاع حريق، والاستماع إلى أقوال الشهود، خاصة عامل الكشك، عمال المشتل، عامل النظافة الخاصة بفيلا "الجابري" التي عثر على الجثث بالقرب منها، والذين أكدوا أنه حتى مساء اليوم السابق لاكتشاف الجثث لم يلاحظوا أي حركة غريبة.

- سيدتان في "نص الليل"

وشملت الخطة سماع أقوال سائقي التوك توك الموجودين بمنطقة المريوطية وشارع الثلاثيني الجديد، حتى أن أحدهم جاء برواية حملت معلومات جديدة، يعكف رجال الشرطة على التأكد من صحتها.

وأخبر سائق توك توك رجال المباحث أنه مساء يوم الإثنين، دار حديث مقتضب بين سيدتين -ترتدي الأولى عباءة والثانية صاحبة بشرة بيضاء وشعر أصفر تردي بنطالا وقميصا- طلبا من زميل له توصيلهما إلى أحد الأماكن، إلا أنه رفض لانبعاث رائحة كريهة من أكياس كانا بحيازتهما، موضحا أنه اشتم نفس الرائحة حال مروره بالقرب من السيدتين، مؤكدا رفضه الوقوف لتوصيلهما.

وحسب مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات، يكثف رجال المباحث جهودهم لتحديد هوية هاتين السيدتين، وفحص كاميرات المراقبة الواقعة في المنطقة بالكامل مؤكدين: "دي رواية إحنا شغالين عليها.. لكن ماحدش يقدر يجزم بصحتها من عدمه".

- موظف قصر العيني

خلال الساعات القليلة الماضية، تداول مستخدمو "فيسبوك" صورة أحد الأشخاص، زعموا أنها تخص المشتبه به الرئيسي في القضية، وأنه يدعى "ط.ج"، موظف بمستشفى قصر العيني، إلا أن مصادر أمنية مسؤولة نفت ذلك الأمر جملة وتفصيلا، قبل أن يخرج نفس الشخص ليؤكد أن طليقته وراء ترويج تلك الإشاعة بدافع الانتقام.

- دور أيتام وملاجئ

وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المشتبه بهم -بينهم أشخاص لديهم معلومات جنائية في قضايا الخطف والتسول- يتم استجوابهم للتوصل إلى معلومات تقود فريق البحث إلى خيوط جديدة لحل لغز الحادث.

كما عمد رجال المباحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء جمال عبد الباري في فحص عدد من دور الأيتام وملاجئ الأطفال، والوقوف على وجود حالات تغيب لنزلاء أو تسجيل أي منها وقائع حرائق خلال الأيام الأخيرة الماضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان