لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"لو جبت بنات في الشقة هفضحك".. جملة تنهي حياة أبٍ على يد ابنه (صور)

12:06 م الإثنين 04 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث وطارق سمير:

استشاط "محمود" غضبا عندما ضبطه والده يمارس الدعارة مع فتاة داخل شقته بدار السلام، وهدده بالفضيحة. أسرع الشاب إلى كتم أنفاس والده حتى فارق الحياة، ثم بعثر محتويات الشقة وسرق أمواله.

لم يكن (صبحي- 86 عاما، قعيد، مبتور الساق اليمنى) يتخيل أن تعنيفه لابنه بعدما ضبطه برفقة فتاة سيكون سببا في مقتله.

"لو جبت بنات تاني في البيت هفضحك".. كلمات قالها الأب "المجني عليه" مصحوبة بصراخ في وجه ابنه، تسببت في حدوث مشادات كلامية بينهما أعقبها دفع الأخير لأبيه أرضا وقتله، قبل أن يدعي العثور على جثته ملقاة في الشقة سكنهما بمنطقة دار السلام.

في طابق أرضي من عقار متواضع، كان يقيم المجني عليه والمتهم،"مصراوي" تواجد في شارع مصطفى اللبان المتفرع من شارع الفيوم بمنطقة دار السلام، لسماع روايات الأهالي حول تفاصيل الواقعة.

قبل 6 أشهر نشبت مشادات كلامية بين المتهم وزوجته تطورت إلى مشاجرة اعتدى عليها ضربا، تقول أم بسنت، من جيران المتهم: "غادرت الزوجة المسكن وانتقلت للعيش في منزل والدها، تاركة زوجها (المتهم) ووالده (الضحية) بمفردهما في المسكن الذي شهد الواقعة".

تضيف لـ"مصراوي": "في الثانية ظهر يوم الواقعة فوجئ سكان العقار بالمتهم يطرق أبواب سكنهم، متظاهرا بالحزن أبويا ميت في الشقة"، وتابعت: "أبلغنا الشرطة التي حضرت بعد قرابة ربع ساعة، واصطحبته معها".

حضرت قوة من قسم شرطة دار السلام، وعثر على جثة المجني عليه على سرير غرفة النوم ويرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن سحجات بالوجه وكسر بأحد أظافر اليد اليمنى، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وسلامة جميع منافذها.

ادعى الابن "المتهم" أنه ذهب لمحل عمله بمدينة 6 أكتوبر وأثناء عودته فوجئ بوالده جثة، إلا أنه أثناء استجواب عدد من المترددين، أوضح متسول يتخذ من أمام مسكن الضحية مأوى له أنه صباح يوم الواقعة سمع أصوات عالية، أعقبها صراخ واستغاثات الضحية "لو جبت بنات تاني هفضحك"، لافتا إلى أنه بعد دقائق انقطع الصوت أعقبه خروج فتاة من المسكن مسرعة. شهادة المتسول كانت سببا في كشف غموض الواقعة، يوضح أحد المقربين من الضحية.

تحفظت أجهزه الأمن عليه وبدأت عرض صور لعدد من السيدات وبعد قرابة شهرين نجحت في التوصل للفتاة، وتبين أنها تدعى "ياسمين.م"، 28 عاما، وأنها كانت بصحبة المتهم بالشقة صباح يوم الحادث، وأنها تربطها به علاقة غير شرعية.

وبتقنين الإجراءات تم إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد الأخيرة أمكن ضبطها وبمواجهتها بالتحريات أيدتها، وقررت أنها تعرفت إلى المبلغ منذ نحو عام ونصف وأنها دائمة التردد عليه وبتاريخ الواقعة وحال وجودها صحبته اكتشف المجني عليه وجودها فحدثت بينهما مشادة كلامية تعدى خلالها المجني عليه على المتهم بالسب والشتم وهدده باستدعاء الجيران وفضح أمره فدفعه الأخير إلى سرير الغرفة وأجهز عليه باستخدام وسادة وكتم أنفاسه بمنشفة كانت موجودة بالغرفة حتى فارق الحياة واستولى على مبلغ مالي 50 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نوم المجني عليه، وهددها بالإيذاء حال إبلاغها بالواقعة.

وبمواجهة المتهم بالتحريات وما جاء بأقوال "ياسمين.م"، أيدها واعترف بارتكابه للواقعة، وأضاف أنه اتفق مع الفتاة على الحضور صباح يوم الحادث، وحال وجودها معه سمع والده أصواتهما فنهره وهدده بفضح أمره فقام بالتعدي عليه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته واستولى على المبلغ المالي المشار إليه، وصرف المذكورة من الشقة عقب تهديدها بالإيذاء في حالة الإبلاغ، وافتعل بعثرة بمحتويات الشقة لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، وتوجه للشركة عمله بمدينة 6 أكتوبر / جيزة بقصد إثبات وجوده بعمله وعقب عودته ادعى أن باب الشقة مفتوح واكتشف مقتل والده.

وتم بإرشاده ضبط مبلغ مالي 2000 جنيه من متحصلات الواقعة أخفاها لدى "حافظ.غ"، 41 عاما، وأكد إنفاقه باقي المبلغ المستولى عليه على متطلباته الشخصية، وشراء المواد المخدرة. حرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

شاهد مسلسلات رمضان "قبل أي حد"

جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل

فيديو قد يعجبك: