لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بروفايل| هشام بركات.. ابن "دفعة النصر" الذي انتصر على الإرهاب

08:25 م الجمعة 29 يونيو 2018

كتب - محمود السعيد:
تحلّ اليوم 29 يونيو 2018، الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قبل 57 يومًا من القصاص لقتله على يد 54 إرهابيًا فجروا سيارته وهو صائمًا في طريقه نحو عمله؛ إذ تصدر محكمة النقض حكمًا نهائيًا على قتلته في 26 أغسطس المقبل.

في 29 مايو 2015 (12 رمضان 1436ه) استيقظت مصر على فاجعة كبرى، بنبأ استشهاد النائب العام بعد تفجير موكبه أثناء اتجاهه إلى مكتبه بمبنى دار القضاء العالي بوسط القاهرة. انفطرت القلوب، واكتست الصدور والوجوه بالحزن وتحجرت الكلمات حزنًا عليه.

المستشار هشام بركات، ولد في 21 نوفمبر 1950، وتخرج في كلية الحقوق عام 1973، ضمن الدفعة أطلق عليها "دُفعة النصر"، ثم عُيِّن وكيلًا للنائب العام وتدرج في الدرجات القضائية حتى أصبح رئيسًا بمحكمة الاستئناف، وانتدب رئيسًا للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمة المتهمين فى قضية أحداث "استاد بورسعيد".

بعد بطلان تعيين المستشار طلعت عبدالله نائبًا عامًا في 3 يوليو 2013، الذي عينه الرئيس الأسبق محمد مرسي. أدى المستشار هشام بركات اليمين الدستورية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، لمنصب النائب العام في 10 يوليو آنذاك.

قرابة عامين كان فيهما "بركات" أعلى سلطة في النيابة العامة ممثلًا للشعب في مواجهة المتطرفين والإرهابيين، فأحال الآلاف من قيادات جماعة الإخوان وعناصرها إلى المحاكمة في اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون، ومقتل ضباط شرطة ومدنيين والتي ارتفعت بعد "فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة" في أغسطس 2013.

قضايا عنف أحداث مكتب الإرشاد وأحداث البحر الأعظم والتخابر مع قطر التي ضمت الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات مكتب الإرشاد، التي أحالها "بركات" للجنايات وضعت النائب العام الراحل على قائمة المستهدفين من الجماعات الإرهابين، فقبل استشهاده بثلاثة أشهر نجا من محاولة اغتيال بعبوة مفخخة داخل مبنى دار القضاء العالي.

وفي أغسطس 2013، أصدر هشام بركات أمراً بإنهاء الجرائم المرتكبة في اعتصامي "رابعة والنهضة" -بحسب المستشار حسن فريد- فقامت قوات الأمن بفض الاعتصامين يوم 14، فكانت سببًا في استهداف من قبل الإرهابيين.

استشهد هشام بركات عن عمر يناهز 65 عامًا، تاركًا إرثًا مشرفًا لزوجته وأبنائه الثلاثة، ودفعة من معاوني النيابة العامة باسمه تبغي العدالة سبيلًا.

وتكريمًا له أطلقت محافظة القاهرة اسمه على "ميدان رابعة العدوية" سابقًا إلى "ميدان الشهيد هشام بركات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان