تسلمته زراعًا وساقين.. سيدة تتهم مستشفى في أسوان بإجهاضها

أسوان - إيهاب عمران:

قبل يومين، تعرضت "رانيا. ي ج - 30 سنة"، وكانت في شهر حملها الخامس، لآلام شديدة، ما تطلب استدعاء طبيبتها المعالجة، التي قررت تحويلها إلى مستشفى كوم أمبو المركزي، حيث خضعت لجراحتين انتهتا بتسلمها جثمان جنينها قطعتين.

تقول "رانيا" عن حالتها: "ذهبت وزوجي إلى المستشفى ومكثنا في الاستقبال 3 ساعات حتى حضر الطبيب وجرى حجزي في قسم النساء وطمأنني بأن حالة الجنين مستقرة وأعطاني مثبت للحمل".

إلا أنه ومع صباح يوم الأربعاء، بدأت الحالة تزداد سوءًا، وصل إلى حد التعرض للنزيف، وهو ما تطلب تدخل طبي آخر، وفق "رانيا"، التي قالت: "حضر الدكتور (م. ش) وقال لي: متخافيش الجنين كويس وأعطاني علاج استمر عليه وكُتب لي على خروج من المستشفى. وبالفعل عدت إلى منزلي إلا أنني في حدود الساعة 3 عصرًا فوجئت بآلام أشد وبدت يد جنيني فأغمى علي".

وفق العائلة، استدعت الإسعاف، ونقلت "رانيا" مجددًا إلى مستشفى كوم أمبو، حيث دخلت قسم النساء واستدعى الطبيب "أ. ر".

"جاء الطبيب (أ. ر) غاضبًا وعاملني بقسوة، وأخذ يشد في الجنين دون بنج وكنت أصرخ من شدة الألم فضربني واستمر في شد الجنين بآلات حادة حتى انفصلت يد جنيني وساقيه عن باقي جسده إلى الخارج قبل أن يتركني الطبيب ويغادر قائلاً: لما باقي الجنين ينزل هاجى انضف".

تحكي "رانيا" عن ساعات مرت عليها منذ الأربعاء وإلى صباح الخميس بين الألم بسبب نصف جنينها الذي لا يزال بأحشائها والحزن على نصفه الآخر الذي سلمتها إياه إحدى ممرضات المستشفى.

"صباح الخميس مر علي طبيب ثالث يُدعى (م. أ) قال لي: إزاي سيبينك كده أنت محتاجة لعملية قيصرية لاستخراج باقي الجنين، وحالتك متنفعش تتعمل في المستشفى وكتب لي خطاب تحويل إلى مستشفى الجامعة. لكن زوجي فضل أن يقترض مبلغ كاف لطبيب خاص تمكن من إخراج باقي الجنين".

"رانيا" وزوجها يصران على مقاضاة أطباء المستشفى، ويتهمان إياهم بالتقصير في الواقعة، التي أكد الدكتور إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة، في تصريحات لمصراوي بشأنها، صحة الإجراءات التي اتبعها أطباء مستشفى كوم أمبو المركزي.

وأضاف وكيل الصحة شرحًا للحالة: "المريضة وصلت مستشفى كوم أمبو الساعة السادسة صباح أمس الخميس وكانت تعاني حالة إجهاض، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين أن جنينها يبلغ من العمر 14 أسبوعًا وأنه متوفي منذ أسبوع تقريبًا، وقد ولدت قبل ذلك قيصري لمرتين متتاليتين"، مؤكدًا أن إخضاعها لولادة قيصرية ثالثة كان يمثل خطورة شديدة على حياتها.

واستكمل وكيل الصحة قائلاً: "تم الاتفاق على إعطاء الحالة مذيبات لاستخراج الجنين على أجزاء، وتم بالفعل استخراج نصف الجنين، إلا أنه بعد ساعات من دخولها المستشفى اتصل بي أحد أفراد أسرتها ووصف لي حالتها فاتصلت بنقيب أطباء أسوان الدكتور حامد مكي أستاذ النساء والتوليد، وعرضت عليه الحالة ووافق على إجراء جراحة قيصرية لها بنفسه لخطورة وضعها"، مضيفًا: "وقد أبلغت أسرة المريضة بذلك وجهزت سيارة إسعاف لنقلها إلى أسوان ولم تستجب ولم تحضرها".​