الجنايات تُحاكم عامل لتزويره بطاقته الشخصية للجمع بين زوجتين
كتب – محمود الشوربجي:
تنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، جلسة محاكمة عامل بتهمة تزوير بطاقته الشخصية والجمع بين زوجتين إحداهما مسيحية والأخرى مسلمة.
وتعود أحداث الواقعة عندما تقدم "شادي" لخطبة "ساندي" بعد عودته من الخليج بمباركة كاهن الكنيسة، وتزوجا وعاشا في شقة الزوجية بمنطقة بولاق أبو العلا، حتى أنجبت ساندي طفلها الأول من زوجها وكانت الحياة طبيعية حتى انقلب حالها رأسا على عقب، ففي أحد الأيام سمعت "ساندي" زوجها يتحدث إلى سيدة في الهاتف تطلب منه رؤية أولاده وتبكي في المحادثة، لتكون بمثابة الصدمة التي أفاقت منها على كارثة كبيرة لم تتوقعها، بعدما طلبت من محامي التحري عن زوجها، ليخبرها بأن زوجها متزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلين، وله بطاقة شخصية أخرى مثبت بها أنه مسلم الديانة.
توجهت "ساندي" إلى النيابة، واتهمت زوجها بالتزوير، وقالت إنها تعرفت على المتهم عن طريق سيدة، وعندما تقدم لخطبتها سألت عنه كاهن الكنيسة الذي أخبرها بأن "شادي" يحضر إلى الكنيسة للصلاة، وعائلته معروفة، وتزوجت منه وأنجبت طفلًا.
طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث عن الواقعة، حيث تبين أن شهادة ميلاد المتهم "مسيحي"، ولكن له بطاقتين، إحداها مدون عليها مسلم الديانة، ومتزوج من سيدة تدعى "رشا.ع" وله طفلين منها، وبطاقة أخرى بأنه مسيحي الديانة، لتأمر النيابة باستدعاء زوجة المتهم الأولى "رشا".
وحضرت "رشا " للنيابة وكشفت في التحقيقات أنها كانت تعمل في محل ملابس في الوكالة بمنطقة بولاق أبو العلا، وتعرفت على "شادي" من خلال عملها، ونشأت بينهما علاقة صداقة حتى طلب منها الزواج، لافتة إلى أن المتهم لم يخبرها بأنه "مسيحي" وكانت تعلم أنه "مسلم" حتى تقدم لها للزواج، وأحضر بطاقته الشخصية بحضور المأذون والشهود وتم الزواج، مشيرة إلى أنها سافرت مع زوجها إلى الخليج، ثم طلقها بسبب وجود خلافات بينهما.
وباستدعاء المتهم أنكر أمام النيابة تزوير بطاقته الشخصية، مشيرًا إلى أنه تزوج من زوجته الأولى بسبب تهديد أهالي المنطقة له عقب مشاهدته معها في الشارع، وأرغموه على الزواج منها ثم طلقها وبعدها تزوج من زوجته الثانية "ساندي" وكانت تعلم أنه متزوج من قبل، لتأمر نيابة وسط القاهرة بإشراف المستشار سمير حسن المحامي العام، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التزوير في محررات رسمية وإحالته لمحكمة الجنايات.
فيديو قد يعجبك: