لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أنا اتاخدت غدر".. "أسامة" ساعد صديقه وهو مخمور فرد الجميل بقتله

03:13 م الأحد 22 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامح غيث وفتحي سليمان:

اعتاد "جابر ع." الشهير بالنمر الاعتداء على جاره وصديقه "أسامة سلامة" طيلة الأشهر الماضية، ومع ذلك لم يتردد الأخير في مساعدته بعدما رآه مخمورا طريح الأرض، سارع بإفاقته والاتصال بشقيقته -بناء على رغبته-. لكن "جابر" رد له الجميل بعد إفاقته وطعنه بـ"مفك" يوم الثلاثاء الماضي، أمام أهالي شارع محمد الجزار بمنطقة روض الفرج.

"كلم أختي وقالها كلام قبيح، والدم غلي في عروقي" بتلك الكلمات برر جابر (40 سنة)، تاجر "استروكس"، قتله صديقه أسامة الذي طرده قبل أشهر بسبب بيعه الحبوب المخدرة أمام منزله، لتبدأ وصله من الاعتداءات على الضحية من بعدها.

داخل منزل يحمل رقم ٢ بشارع محمد الجزار، جلست "فايزة سلامة" شقيقة الضحية تتوسط نسوة متشحات بالسواد تتذكر تفاصيل الواقعة بقولها: قبل 5 أشهر نشبت مشاجرة بين أخي والمتهم، بسبب اعتراض أسامة على وقوفه أمام المنزل لبيع "استروكس"، قال له "البيت فيه حريم ومينفعش تبيع هنا".

تابعت: "جابر ضرب أخويا وخدة بالعافية أمام الجميع إلى بيته، وربطه بالحبال وأجبره على توقيع ايصالات أمانة، وبعد توسلات أهالي المنطقة ترك شقيقي، لكنه عاد في اليوم التالي واقتحم منزلنا ونزل فيه ضرب وخد التليفزيون والرسيفر".

تستجمع كلمات مزقتها شهقاتها، وتضيف: "بعدها اعتاد المتهم الاعتداء على شقيقي بالضرب كل يوم يصبحه ويمسيه بعلقة، وحاول أهالي المنطقة التدخل لوقف اعتداءاته دون جدوى.

توصلت "فايزة" إلى حل لوقف اعتداءات "النمر"، قررت إبلاغ قسم شرطة روض الفرج و"قولت له أبويا وأبوك الحكومة"، وطلبت من أخي مغادرة المنطقة، والعمل والإقامة في مدينة نصر مع زوجي، اتقاء للمشاكل، لكن بعد ثلاثة أشهر أصيب أخي بجرح قطعي في اليد ما دفعه للعودة الى منزله مرة أخرى.

قبل الواقعة بيوم، وأثناء عودة "أسامة" إلى منزله، لاحظت إحدى الجيران شابا ملقا على الأرض، فاستنجدت: "إلحق يا أسامه شوف مين مرمي على الأرض"، يقول محمود، الشهير بـ"تايسون"، شاهد عيان وصديق الضحية والمتهم: رغم أفعال جابر، لم يتردد الضحية في مساعدته حتى أفاق من حالة سكر "كان شارب استروكس".

يؤكد تايسون: "بعد ما فاق، طلب جابر من أسامة إنه يتصل بشقيقته "هات تليفونك أكلم أختي علشان تاخدني"، لكنه لم يتمكن من ذلك لأن هاتفها كان مغلقاً.

يوم الواقعة

في اليوم التالي، كان الضحية جالساً مع شقيقه أمام ورشة لصيانة الدراجات البخارية، عندما حضر المتهم رفقة زوج شقيقته، محاولاً الاعتداء عليه، "عاكس أختي في التليفون"، لكن تدخل الأهالي حال دون ذلك.

يقول صديق الطرفين "محمد حمو": أقنعناه بترك أسامة، و"قولنا له هنعمل قعدة عرفيه ونصالحكم".

دقائق معدودة وانصرف الجميع، الا أن المتهم غافل المتبقين واعتدى على "أسامة" من الخلف باستخدام "مفك"، يقول محمد سلامة شقيق الضحية: "لقيت أخويا مرمي على الأرض سايح في دمه" والمتهم هرب مستقلاً " توك توك".

أسرع محمد بنقل أخيه لمستشفى اليوم الواحد ومنها الى معهد ناصر، الا أنه فارق الحياة مردداً "أنا اتاخدت غدر".

ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم الذي أقر بارتكابه الواقعة قائلا: "اتصل بأختي وطالبها بإقامة علاقة معه لكنها أغلقت الهاتف في وجهه، اختي سمعتني المكالمة المسجلة من تليفونها، والدم غلى في عروقي لأنه قالها كلام قبيح، فقررت الانتقام منه وقتله".

إلى ذلك، قررت نيابة روض الفرج، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل.

فيديو قد يعجبك: