إعلان

حيثيات المؤبد للمتهمين بـ"قتل ميادة أشرف": أرادوا إعادة رئيسهم المعزول بالقوة

03:59 م الثلاثاء 13 مارس 2018

ميادة أشرف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - صابر المحلاوي:

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، حيثيات حكمها القاضي بمعاقبة 48 متهمًا ما بين السجن المؤبد والمشدد 7 سنوات في القضية المعروفة بـ"بمقتل ميادة أشرف.

قالت المحكمة إنها اطمأنت إلى قيام المتهمون من الأول حتى التاسع بتولي قيادة في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور، وذلك بتولي المتهمان الأول والخامس مسئولية اللجنة النوعية الفرعية بشمال وشرق القاهرة، وتولى الباقون مسئولية بالمجموعات المسلحة المنبثقة عن تلك اللجنة التابعة للجنة مركزية أسسها قياديون بجماعة الإخوان.

وأضافت المحكمة أن المتهمين قتلوا ماري سامح چورچ عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المسيحيين المتواجدين بمحيط التجمهر، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية – بنادق آلية ومسدسات، وبنادق وأفرد خرطوش – وانخرطوا في التجمهر وما أن علم أحدهم بأنها مسيحية حتى جهر بذلك فهرعوا إلى سيارتها وهشموا زجاجها واعتلى أحدهم مقدمتها وأطبق بيديه على رقبة المجني عليها، فأجبروها على الانحراف بالسيارة حتى اصطدمت بالرصيف، وعند توقفها تكالبوا عليها وعاجلها أحدهم بعيار ناري أصاب صدرها قاصدين إزهاق روحها.

واستندت المحكمة إلى استخدام المتهمين للإرهاب في تنفيذ أغراض تلك الجماعة الإرهابية بحملهم أسلحة من شأنها إحداث الموت، ووقعت بقصد تنفيذ الغرض المقصود من التجمهر الجرائم التالية:

1- قتل ميادة أشرف رشاد – صحفية – عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيت المتهمون من الثالث حتى الخامس والعشرين وآخران توفيا وآخرون مجهولون النية وعقدوا العزم على قتل الإعلاميين القائمين على إذاعة حدث التجمهر، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية وانخرطوا في التجمهر ولإبصارهم آلة تصوير بيد المجني عليها تتبعوها، وما أن ظفر بها أحدهم حتى أطلق صوب رأسها عياراً نارياً قاصدين إزهاق روحها.

2- قتلوا الطفل شريف عبد الرؤوف شريف محمد عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل معارضي التجمهر المتواجدين بمحيطه، وما إن أبصروا معارضين لهم حتى أطلقوا صوبهم أعيرة نارية أصاب أحدها رأس المجني عليه قاصدين إزهاق أرواح معارضيهم.

3- شرعــــوا في قتل مـــروان مصطفى عبد الوهــــاب أحمد، وسيد مسعد عواد، ومحمد السعيد محمد السعيد، ورجب السيد عبد التواب عبد المنعم عمداً مع سبق الإصرار وجعل حياة الناس وأمنهم في خطر.

وأشارت المحكمة إلى أنه حسبما استقر في يقينها أنه عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى (مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بثورة شعبية في منتصف عام 2013، لم ينزل نبأ عزله برداً وسلاماً على أهله وعشيرته، ولم يزل يؤجج مشاعر أنصاره ومؤيديه وجماعته الذين أبوا إلا استعادة عرشهم المسلوب وإعادة رئيسهم إلى حكم البلاد، وإسقاط ما وصفوه بالانقلاب العسكري، فراحوا يضربون خيام الاعتصام بالميادين ويدعون إلى التجمهر وقطع الطريق وتعطيل حركة المواصلات ورصد المقار الشرطية وتخريبها وإضرام النيران فيها، وترويع الأهالي والاعتداء عليهم وعلى رجال الشرطة وعلى الممتلكات العامة والخاصة، وكونت بعض القوى الموالية للتنظيم الإخواني تحالفاً أُطلق عليه (التحالف الوطني لدعم الشرعية) عُهد إليه تنفيذ مخططات عرقلة خارطة المستقبل من خلال عدد من اللجان المتخصصة في هذا الشأن تسمى باللجان النوعية الفرعية تهدف إلى تحقيق أغراض جماعة الاخوان بإسقاط الدولة والاستيلاء على الحكم فيها بالقوة.

ولفتت الحيثيات إلى أنه يوم الجمعة الموافق 28 مارس 2014، نظم العديد من المؤيدين للرئيس الأسبق محمد مرسي والمطالبين بعودته لسدة الحكم تجمهراً بلغ المشاركين فيه عدة آلاف التقت إراداتهم واتحدت على وجوب التجمهر، بغرض التأثير على السلطات في أداء أعمالها، ومنع رجال الشرطة من العمل ونشر الفوضى، وذلك باستعمال القوة خرجوا من أمام مساجد التوحيد، والنور المحمدي بالمطرية، والقدس، ونور الإسلام بعين شمس، والشيخ باسم بالمرج، وقد علموا بالغرض من التجمهر من خلال النداءات والهتافات التي كانوا يرددونها والمعادية للنظام ووزارة الداخلية والقوات المسلحة مثل (عيش حرية هنولع في الداخلية، ويسقط يسقط حكم العسكر)، وقد انخرط في التجمهر المتهمون بالقضية وبحوزتهم أسلحة نارية، وساروا في تجمهرهم يطلقون النار على أي شخص يستشعرون أنه لا يؤيدهم أو يرفض الإشارة بعلامة رابعة وما أن بلغوا شارع أحمد عصمت حدثت اشتباكات مع الأهالي، وكان أعضاء المجموعة المسلحة مكشوفي الوجه فتلثموا، وأطلق المتهم عمر جحيش (التاسع) ثماني عشرة طلقة من الفرد الخرطوش الذى كان بحوزته، وشاركه في ذلك المتهم هشام ممدوح (العاشر)، بينما كان يصوب المتهم علاء الهلفي (الثالث) من بندقيته الآلية تجاه الأهالي، تحقيقاً للغرض الذى تلاقت عليه إراداتهم وعمدوا إلى تحقيقه لإلقاء الرعب في نفوس المواطنين لتنفيذ مخططهم وارتكاب جرائمهم على نحو أخل بالأمن والنظام العام، وأحدث الفوضى وألقى الرعب في نفوس الأهالي وكشف عن وجهه الإرهابي.

واطمأنت المحكمة إلى سلامة الإجراءات التي اتخذها ضباط الواقعة، وأنها كانت نزولاً على أمر من الجهة المختصة (النيابة العامة) بناء على إجراءات تتفق وصحيح القانون، كما اطمأنت لصحة اعتراف المتهمين، وإقرار من أقرَّ منهم، وأن ذلك كان بإرادة حرة سلمت من ثمة عيوب أو إكراه، وينسحب اطمئنانها إلى ما شهد به شهود الواقعة، واستخلصت من ذلك جميعه الصورة الصحيحة لواقعات الدعوى حسبما استقرت في وجدانها على ما سبق.

ولذا قضت المحكمة قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ17 متهما، والمشدد 15 سنة لـ9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لـ3 متهمين، والسجن المشدد 7 سنوات لـ3 آخرين، والسجن 10 سنوات لحدث، وبراءة 15 متهمًا بالقضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان