8 آلاف حالة فى 19 سنة.. زواج القاصرات والأطفال في ولاية أمريكية بموافقة أحد الوالدين

كتب- محمود علي:

أصبحت ولاية ميزوري الأمريكية ملاذاً لزواج القاصرات أقل من 15 عاماً، بفضل القوانين المتساهلة، والتي تتطلب موافقة أحد الوالدين فقط.

وتزوج أكثر من ألف شخص في الخامسة عشرة من العمر علي مدي العقدين الماضيين، وسافروا في سن المراهقة إلي أنحاء مختلفة من البلاد، بحسب ما نشرته صحيفة "كنساس سيتي ستار" الأمريكية.

وتزوجت بعض العرائس طبقا لشروط الولاية المتساهلة، بعد اكتشافهن الحمل، لحماية شركائهن من السجن بتهمة الاغتصاب المحتملة بحسب القانون الأمريكي، لكن نصف الولايات المتحدة الأمريكية لا تضع الآن حداً قانونياً لسن الزواج، ويعتبر الزواج قانوني بموافقة القاضي، أو أحد الوالدين.

وذهبت "بريتاني كوير" إلى ميزوري في عام 2014، عندما كانت في سن 15 عامًا، حتى تتمكن من الزواج من صديقها البالغ من العمر 21 عامًا جيريمي روك، حيث كانت في الشهر السابع من الحمل في ذلك الوقت، وكان راوك، والد طفلها، يواجه اتهامات جنائية محتملة بعد أن نبه أحد الجيران السلطات بشأن وضعهما.

وقالت بريتاني التي تبلغ من العمر الآن 19 عاما للصحيفة: إنها لم تكن تريد الزواج، لكنها فعلت ذلك من أجل حمايته من المساءلة القانونية، لكن زواجهما لم يدم ثلاث سنوات، فلم يكن لديه وظيفة، ولم يستطيعا تحمل الضغط، لكنهما يعيشان الآن علي بعد بضعة أبواب من بعضهما البعض.

وتعد ولاية ميزوري واحدة من أكثر 10 ولايات في البلاد لزواج الأطفال، حيث كان أكثر من 8000 طفل دون سن الثامنة عشرة يتزوجون في السنوات التسع عشرة الماضية، لكن تكساس وفلوريدا هما أعلى الولايات مرتبة في الولايات المتحدة.