فيديو| طرائف مباراة "المساجين والاتحاد".. الحكم "باس راس لاعب"

كتب - فتحي سليمان

هل تتذكر طرائف فيلم "كابتن مصر" عندما لعب المساجين مباريات كرة قدم ضد فرق محترفة؟ في الواقع كانت الطرائف حاضرة أيضا وإن كانت ظهرت بطريقة مختلفة.

واتسمت أجواء مباراة فريقي "المساجين" وقدامى "الاتحاد السكندري" التي أقيمت بسجن برج العرب ظهر أمس الأربعاء وانتهت بالتعادل الإيجابي (3-3)، بالبهجة والسعادة. ولم تخل من طرائف جمعت المساجين بالضباط والرياضيين.

حارس مرمي الاتحاد:"والله ما لاعب تاني والحكم يراضيه"

خلال المباراة احتسب الحكم الدولي إبراهيم نور الدين ضربة جزاء لصالح فريق المساجين، سددها الرائد محمد حافظ (مهاجم حر)، فتصدى لها حارس الاتحاد، لكن الحكم أمر بإعادتها مرة أخرى بسبب خروج الحارس عن خط المرمى، وهو ما دفع حارس المرمى للغضب بشكل كوميدي والقسم بعدم إتمام المباراة "والله ما انا لاعب"، لكنه عاد بعد ترضية الحكم له واحتضانه وتقبيل رأسه وهما يضحكان.

لأول مرة.. ضباط ينفذون تعليمات سجين

وخلال المباراة التي شارك فيها اللاعب أحمد حسن نجم كرة القدم ومنتخب مصر السابق، وأحمد الكأس ومجموعة من لاعبي فريق الاتحاد السكندري السابقين، سادت حالة من الندية بين الفريقين. وقاد 3 ضباط شرطة هجوم فريق المساجين، ونفذوا تعليمات المدرب "مصطفى أوكا" المسجون في قضية جنايات عسكرية إثر التشاجر مع ضابط.

راس حربة المساجين لضابط": "إلعب يا باشا"

وبينما تسير المباراة، وتنتقل الكرة بين أقدام لاعبي فريق المساجين، نادى صانع ألعاب فريق المساجين ويدعى "وليد إبراهيم" المحكوم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الإتجار في المواد المخدرة، على الرائد محمود عرفة "استرايكر" الفريق بقوله: "إلعب ياباشا.. باصي ياباشا هنا"، فيمرر الكرة ويتمكن السجين من إحراز هدف التعادل لفريقه، وتنطلق صافرة الحكم بعدها لإنهاء المباراة.

وحرس مرمى "فريق المساجين" النزيل عاطف مفتاح محبوس 6 سنوات على ذمة قضية مخدرات، فيما ضم التشكيل النزيل طاهر أبوزيد "مهاجم" محبوس على ذمة قضية اتجار بالسلاح، والنزيل حمدي طلعت صانع ألعاب محبوس 5 سنوات على ذمة قضية شروع في قتل، والنزيل أحمد عبده "رأس حربة" محبوس 5 سنوات على ذمة قضية مخدرات، والنزيل جلال داود "وسط ملعب مدافع" محبوس 3 سنوات على ذمة قضية مخدرات، والنزيل وليد إبراهيم مدان في الاتجار بالمخدرات.

وتولى الكابتن "مصطفى أوك"، المدرب السابق بنادي الاتحاد السكندري، محبوس 3 سنوات على ذمة قضية مشاجرة، منصب المدير الفني لفريق السجناء.

جاءت المباراة ضمن الاحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية للمرة الأولى داخل منطقة سجون برج العرب، حرصًا من قطاع السجون بالوزارة على تحقيق التواصل الاجتماعي للنزلاء بالمجتمع الخارجي، وإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع تمهيدًا لعودتهم إليه كمواطنين شرفاء عقب انتهاء مدة حبسهم.