ننشر تحقيقات النيابة مع أعضاء شبكة للاتجار بالأعضاء البشرية في الجيزة

كتب – صابر المحلاوي:

أجرت نيابة قسم الجيزة، بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، تحقيقات موسعة مع 3 متهمين أعضاء بشبكة للاتجار بالأعضاء البشرية، ألقي القبض عليهم داخل شقة بمنطقة المنيب.

وواجهت النيابة برئاسة المستشار أحمد عطية، رئيس نيابة قسم الجيزة، المتهمين الثلاثة بتحريات مباحث الجيزة باتجارهم بالأعضاء البشرية وأقوالهم بمحضر الشرطة، وأسفرت التحقيقات الأولية عن أن المتهمين هم سمسار ومتبرع وشاب ثالث كان يتم إعداده للتبرع بكليته بعد إقناع المتهمين الآخرين له ببيعها مقابل مبلغ 25 ألف جنيه.

وأضافت التحقيقات أن الكشف عن الشبكة بدأ بورود معلومات لمباحث قسم الجيزة بتردد أشخاص على شقة بمنطقة المنيب، يقومون باستدراج واستقطاب شباب لنقل أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية، وبعد التأكد من صحة المعلومات داهمت قوة أمنية الشقة، وتمكنت من إلقاء القبض على 3 متهمين.

تبين من التحقيقات أن المتهم الأول يدعى "أحمد.ص"، 33 سنة، يعمل سمسارًا بمنطقة الطالبية، وقام باستئجار شقة بمنطقة المنيب، لاستقبال ضحاياه، حيث إنه سبق له التبرع بكليته وطلب منه الأطباء الذين يقومون بإجراء الجراحة باستمراره في العمل معهم فوافق المتهم بعدما تبين له أن العمل مربح وسيتمكن من تجميع مبالغ مالية كبري، حيث يتقاضى مبلغ 5 آلاف جنيه عن كل متبرع يتمكن من إحضاره.

فيما تبين أن المتهم الثاني متبرع تم إجراء جراحة نقل كلية له بعد الاتفاق مع السمسار على مبلغ 25 ألف جنيه تقاضى منها 5 آلاف جنيه فقط، ويتقاضى باقي المبلغ عندما يحضر متبرعًا آخر وهو المتهم الثالث الذي كان يخضع لتحاليل طبية وإجراء الأشعة اللازمة للتأكد من سلامة كليته، لكن ألقي القبض عليه قبل تحديد موعد للجراحة.

وأضافت تحقيقات النيابة وأقوال المتهم بالمناقشات الأولية أنه يتولى اصطحاب الضحايا لمعمل بمنطقة المهندسين لإجراء التحاليل اللازمة، وعقب التأكد من سلامة الضحية يحدد طبيبان شهيران موعد الجراحة بمستشفى شهير بمنطقة الدقي، ثم يخرج الضحية عقب الجراحة على الشقة بمنطقة المنيب لحين تماثله للشفاء، ثم يطلبون منه استقطاب ضحية جديدة كشرط لتقاضي باقي المبلغ المحدد، وضمان استمراره في العمل معهم وللإفلات من المساءلة القانونية.

وأشارت التحقيقات إلى أن السمسار كان يعتمد في استقطاب ضحاياه على الذين يمرون بضائقة مالية، أو الشباب العاطل عن العمل لإغرائه بالمبلغ.