لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل النطق بالحكم على 292 متهمًا.. تعرف على خليتي اغتيال السيسي ومحمد بن نايف

06:55 ص الخميس 20 ديسمبر 2018

المحكمة العسكرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - طارق سمير ومحمود السعيد:

تسدل المحكمة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الخميس، الستار عن القضية رقم 148 عسكرية، المتهم فيها 292 متهمًا بـ"محاولة اغتيال السيسي"، وولي عهد السعودية السابق محمد بن نايف. ويرصد "مصراوي" خلال التقرير التالي أبرز ما جاء في التحقيقات التي نشرنها من قبل في حلقات متتالية.

خلية "الضباط الستة"

كشفت تحقيقات النيابة العسكرية، عن تخطيط خلية تابعة لتنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، تضم 6 ضباط شرطة سابقين، لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق مدحت المنشاوي، عقب فض اعتصام رابعة.

"مصراوي" تتبع قصة الخلية المكونة من 6 ضباط سابقين، وهم كريم محمد حمدي (محبوس)، ومحمد السيد الباكوتش (متوفي)، وخيرت سامي عبد المجيد (هارب)، ومحمد جمال عبد الرحيم (هارب)، وإسلام وئام أحمد (هارب)، وحنفي جمال محمود(هارب)، إضافة إلى اثنين مدنيين هما على إبراهيم حسن محمد، دكتور أسنان (محبوس)، وعصام محمد العناني، محفظ قرآن (محبوس)، من واقع أدلة الثبوت وأقوال المتهمين المحبوسين بالقضية العسكرية رقم 148 لسنة 2017.

وأدلى المتهم رقم 274، كريم محمد حمدي، وهو ضابط سابق بالأمن المركزي، باعترافات تفصيلية عن الخلية، ومحاولتها الفاشلة لتنفيذ اغتيالات تستهدف الرئيس وقيادات الداخلية.

وحسب التحقيقات، فإن المتهم كان ضابطا بقطاع الأمن المركزي في عام 2007، وتلقى دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراته القتالية، واستخدامه للأسلحة النارية. وكانت تجمعه علاقة وثيقة بمؤسس الخلية محمد السيد الباكوتشي الضابط بقطاع الأمن المركزي، الذى دعا في مطلع عام 2012 عددًا من الضباط إلى إطلاق اللحى مما أدى إلى إحالته للاحتياط، قبل أن يتوفى في حادث سير قبل ضبطه.

واعترف المتهم، أن "الباكوتشي" بعد إحالته للاحتياط عكف على تنظيم خلية إرهابية تعتنق أفكارًا تكفيرية جهادية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وضرورة قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية. وكشف عن تخطيط عناصرها لاستهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات كبيرة بوزارة الداخلية، إضافة إلى سعيهم إلى الالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي بشمال سيناء ودول سوريا وليبيا والعراق.

وقال إنه في أعقاب أحداث 30 يونيه 2013، تمت إحالته للاحتياط باعتباره ضمن الضباط الذين يدعون إلى إطلاق اللحى، ومن ثم انضم إلى تنظيم "الباكوتشي" المكونة من 4 ضباط آخرين كانوا لا يزالون بالخدمة آنذاك، ودكتور أسنان، ومُحفظ قرءان.

وأشار إلى أن عناصر الخلية اعتمدت على برنامج تدريبي قائم على محورين، أولهما فكري تمثل في عقد لقاءات تنظيمية داخل سيارته، وبالمقر التنظيمي الكائن بعيادة المتهم على إبراهيم بالشروق طالعوا خلالها إصدارات تنظيم "داعش" الإلكترونية.

وتمثل المحور الثاني في تكليف "الباكوتشي" للأعضاء باتخاذ أسماء حركية وشراء هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لاستخدامها في التواصل فيما بينهم، خشية من الرصد الأمني، وقال إن قائد ومؤسس الخلية الضابط الباكوتشي توفي في حادث سير، فتولى المتهم على إبراهيم ولاية الخلية.

ووفق التحقيقات، فقد خطط أعضاء الخلية لاستهداف موكب الرئيس السيسي بالطريق العام، مستغلين مشاركة 4 منهم كانوا لا يزالون بالخدمة، في تأمين الموكب. واعترف المتهم بتخطيط الخلية لاستهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزي خلال اجتماعهما بضباط الأمن المركزي، وذلك بمساعدة المتهم حنفي جمال محمود أحد طاقم حراسة الأخير آنذاك، فضلًا عن دراسة اغتيال الضابطين "م. ح."، و"م. ف." بقطاع الأمن المركزي بحجة أنهما من المشاركين في فض ذات اعتصام رابعة.

وأكد المتهم على حسن إبراهيم في اعترافاته، أنهم بعد اجتماعات عدة للخلية، تيقنوا أن خططهم لاغتيال الرئيس وقادة الداخلية مستحيلة، لذلك سعوا للسفر إلى شمال سيناء ودول سوريا والعراق وليبيا للالتحاق بصفوف داعش، وذلك من خلاله علاقته ببعض تلك العناصر.

خلية "أبو أسماء".. وخطة اغتيال جديدة

كما كشفت التحقيقات كيف خطط 5 متهمين بقيادة المتهم سعيد عبد الحافظ، حركي "أبو أسماء" لاغتيال الرئيس السيسي، أثناء تواجده بدولة السعودية، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف.

أكدت التحقيقات أن المتهم "أبو أسماء" كوَّن تنظيما إرهابيا مسلَّحا، حاول بالقوة قلب نظام الحكم وشكل الحكومة، ويضم المتهمين أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي، حركي "أبو جعفر، وثلاثة هاربين؛ محمود جابر، وباسم حسين محمد وميرفت فتحي يوسف.

المتهم "أبو أسماء" البالغ من العمر 47 سنة، تخرَّج في كلية الألسن جامعة عين شمس، وعمل مدرِّسا بمدرسة النزهة الجديدة، وتقرَّب خلال عمله إلى الجماعة الإسلامية واعتقل لمدة 11 سنة منذ عام 1994 حتى الإفراج عنه في عام 2005، إثر مراجعات فكرية لأعضاء الجماعات الجهادية في مصر.

وكشفت تحريات الضابط "أحمد.م" نقيب شرطة بقطاع الأمن الوطني أن المتهم الـ30 سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ، حركي "أبوأسماء"، كلَّف المتهمين "أبو جعفر"، وعلي إبراهيم حسن محمد، بإعداد برنامج لتدريب عناصر خلايا "ولاية سيناء" قائم على محور فكري بلقاءات تنظيمية لهم عبر "مواقع التواصل الاجتماعي" لتجنب الرصد الأمني ولترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة المعادية لمؤسسات الدولة.

وخضع المتهمان "أبو أسماء" و"أبو جعفر" لتدريب على كيفية صنع المواد المتفجرة من قبل المتهم محمد فهمي عبداللطيف الذي انضم لتنظيم "ولاية سيناء" عقب فض اعتصام رابعة، مقابل حصوله على مبلغ 3 آلاف جنيه، وفقًا للتحقيقات.

وأضافت التحقيقات أن المتهميّن محمد فهمي عبداللطيف ومحمد عيد كامل، كلَّفا "أبوجعفر" وعناصر خليته برصد عدة منشآت حيوية بالمملكة العربية السعودية، منها مقر القنصلية الأمريكية وفندق "الماريوت" بجدة وبعض الشخصيات الهامة المصرية والسعودية والإماراتية، تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية داخل المملكة مستغلين عملهم بفندق "سويس أوتيل" ببرج الساعة بمكة المكرمة.

وحسب التحقيقات، اشترى "أبوجعفر" والمتهم محمود جابر محمود بعض المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات (نترات الأمونيوم) من أحد المتاجر بمنطقة سوق "الكعكية" بمكة المكرمة، ثم تخزينها بالطابق 34 بداخل "المكانس الكهربائية" المخصصة لنظافة الفندق محل عملهما تمهيدا لصنع العبوات المفرقعة، وإعداد حزام ناسف يرتديه أحد المتهمين وتفجير نفسه حال معاودة الرئيس السيسي لأداء مناسك العمرة أو الحج مرة أخرى، إلا إنه تم اكتشاف أمرهم من قبل السلطات الأمنية السعودية.

فيما انحصر دور المتهم باسم حسين (هارب) –حسب التحريات- في رصد رئيس الجمهورية أثناء أدائه لمناسك العمرة خلال عام 2015، لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائي عند عودته لأداء العمرة فضلاً عن رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية بالفندق، تمهيدًا لاستهدافه، لكن فشلت تلك الخطة أيضًا.

واعترف المتهم "أبوأسماء" في تحقيقات النيابة بأنه سافر مرة وحيدة إلى السعودية لأداء الحج، وحصل خلالها على مبلغ 2000 دولار من المتهم "أبوجعفر" على سبيل المساعدة فقط، بعد تعارفهما عن طريق صديق له.​

فيديو قد يعجبك: