إعلان

"حامل في بنوتة".. قصة سباك قتل زوجته وحب عمره بـ"مفك"

01:30 م الخميس 29 نوفمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- طارق سمير وفاطمة عادل:

رغم قصة الحب التي جمعتهما لسنوات طويلة قبل الزواج، اعتاد "محمد" التعدي على "ياسمين"، التي تزوجها قبل 5 سنوات، بحجة الضائقة المالية التي لازمتهما دومًا. وقبل أيام، اعتدى الرجل عليها بـ"مفك"، وسدد لها ضربات متلاحقة في بطنها ورأسها حتى ماتت وهي في شهرها الثامن من الحمل، وادعى نزيفها أمام الجيران إلا أن رجال المباحث كشفوا جريمته.

المنطقة التي شهدت الجريمة، يقطنها أناس بسطاء، لا يشغلهم إلا جمع قوت يومهم، يعيشون كأسرة واحدة لا يخفى عنهم سر، لذلك عرفت عائلة المجني عليها والجاني بمشاكلهما التي لا تنتهي أبدًا.

قبل 5 سنوات، رغب الرجل الثلاثيني، في إتمام نصف دينه، من البنت التي أحبها منذ طفولته، وقصد منزل أسرتها لخطبتها وتحديد موعد العرس، واتفق مع عائلتها على الزفاف بعد سنة ونصف، ولم تدب المشاكل بين "محمد" و"ياسمين" طوال فترة خطبتهما وانتقالهما لعش الزوجية، حسبما قالت "سعاد م." عمة الجاني لمصراوي.

بعد سنة من الزواج، أنجبت صاحبة الـ31 سنة، طفلتها "بسملة"، وزادت معها أعباء الحياة التي لم يستطيع "محمد" تغطيتها لطبيعة عمله في "السباكة" غير الثابتة، فأوقات يأتيه رزقه، وأوقات أخرى يمكث دون عمل، عاجزًا عن تلبية طلبات نجلته وشريكة حياته، ما دفع الزوجة للعمل في منزل إحدى أسر الرحاب لمساعدة زوجها دون علمه، وحينما كان يسألها عن مصدر المال تجيبه: "استلفت من أهلي".

استمرت معيشة الزوجين على وتيرة متقلبة في تلبية حاجتهما من المال. أضحت حياتهما مليئة بالمشكلات. الزوج طالت جلساته بالمقهى في انتظار أي مأمورية عمل في صنعته الوحيدة (السباكة)، والزوجة لا تستطيع العمل لحملها في الشهر الثامن، ما أدى لتصاعد خلافاتهما.

"صوتهم كان عالي دايما، ومحمد بيضرب مراته على طول".. يحكي "حسين خ." - جار الضحية، مؤكدا: منذ زواجهما وتتعرض لضرب مبرح، لكنها تحملت من أجل ابنتها، وكلما غضبت عند أسرتها، وتُصر على الطلاق، كانت تتراجع في آخر لحظة بعد محايلات من زوجها.

نالت الأم وابنتها استعطاف الجيران الذين ساعدوها في غفلة من "القاتل" حتى لا يأخذ منها المال، حيث كان يتعارك من زوجته كثيرًا للحصول على أي مبلغ يمكنه من النزول رفقة أصدقائه بالمقهى.

عمة الجاني تحكي عن مدى قسوة معيشتهما قائلة: "كنت في مرة عندهم، ومكنش في لقمة في البيت.. استلفوا مني إيجار الشقة"، وواصلت: "ياسمين طول عمرها صبورة وطيبة وأخلاقها عالية، لكن الفقر اللي وصلهم لكدة".

"ضربة مفك"

واصل الأب اعتداءاته على زوجته، وفي إحدى المرات استل "مفك" وسدد للمجني عليها ضربات متواصلة في بطنها ورأسها رغم حملها بالشهر الثامن في "بنوتة"، حتى سقطت جثة هامدة على أرض شقتهما وسط بركة من الدماء. تمالك أعصابه، واختلق كذبة ليخدع سكان العمارة، صرخ قائلا لهم "زوجتي مريضة وتنزف بشدة، وهروح أجيب دكتور أو أشوف أوديها للمستشفى"، حسب ما جاء في أقوال جارة المجني عليها في التحقيقات.

هرول الزوج ليحضر طبيبًا خاصًا بسبب تأخر عربة الإسعاف، وعندما وصلت كانت الزوجة قد لفظت أنفاسها الأخير، ومع حضور شقيق الضحية اشتبه في الأمر وأبلغ الشرطة، وتبين أن الجاني ضرب زوجته على رأسها بالمفك ثم في بطنها ما سبب نزيفًا أدى لوفاتها.

وتمكن رجال مباحث قسم شرطة السلام من القبض على المتهم، وتم عرضه على النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

والدة المجني عليها، اكتفت بالدعاء على زوج ابنتها، مرددة "حسابه عند ربنا.. طول عمره مش بتاع شغل وبيضربها وبياخد فلوسها"، فيما اتفق أشقاء الضحية على توكيل محام يتابع سير القضية، للمطالبة بالقصاص لشقيقتهم وجنينها، وتوقيع أقصى عقوبة على الجاني، رافضين الخوض في تفاصيل أخرى.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان