لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"لازم نخلي العمارة بسرعة .. تفاصيل 5 ساعات لانقاذ سكان العقار 151 من سيناريو النائب العام

05:10 ص الخميس 04 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد شعبان:

الثانية عشرة والنصف، صباح الثلاثاء الماضي؛ هدوء يسود حي البنفسج بمنطقة مساكن دهشور، بمدينة 6 أكتوبر، قطعه صوت عربات مصفحة تابعة لقوات الشرطة إحداها خاصة بخبراء المفرقعات، تمركزت أمام العقار رقم 151.

خلال ثوان معدودة، فرضت قوات الشرطة -بينهم رجال بزي مدني يتبعون جهاز الأمن الوطني- طوقًا أمنيًا بمحيط العقار، وسط مطالبة للأهالي التزام منازلهم حرصا على حياتهم.

وفي تمام الواحدة صباحا، اقتحمت قوة من رجال العمليات الخاصة شقة بالطابق الرابع، بحثا عن عناصر إرهابية، أكدت التحريات أنهم يتخذون تلك الشقة وكرا لإعداد العبوات الناسفة، ونقطة انطلاق لتنفيذ عملية عدائية تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد.

عقب تفتيش الشقة، تبين عدم تواجد قاطنيها، إلا أن عمليات المسح والتمشيط أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وسخان مُعد للتفجير.

"لازم نخلي العمارة من السكان بسرعة"، طالب العميد إبراهيم حسين، مدير إدارة المفرقعات بالجيزة، رجال الأمن الوطني ومباحث أكتوبر بإخلاء العقار الذي يضم 24 شقة؛ خوفًا على حياتهم من احتمالية انفجار السخان الذي يحوي كميات كبيرة من المتفجرات، حسب تقديره المبدئي.

لم يكتفِ العميد إبراهيم حسين، بإخلاء العقار من قاطنيه، بل طالب رجال الشرطة كافة بتركه وحيدا داخل الشقة أثناء عملية إبطال مفعول السخان وتفكيكه "مش عاوز حد معايا.. انزلوا خليكم جنب الناس وطمنوهم".

5 ساعات كاملة، بلغت فيها القلوب الحناجر، الجميع في انتظار إشارة خبير المفرقعات بانتهاء تفكيك العبوة، وسط مخاوف الأهالي من حدوث ما لا يُحمد عقباه، خاصة أن المنطقة تضم عدة مدارس ومسجد وكنيسة على بعد أمتار قليلة من العقار.

رغم الشد العصبي والنفسي طوال تلك الساعات، نجح العميد إبراهيم حسين في تفكيك العبوة، وسط فارحة عارمة سيطرت على الجميع -رجال الشرطة والأهالي- ومن ثم بدء نقل المضبوطات إلى إحدى المقرات الأمنية لفحصها والوقوف على ماهيتها.

وعُثر قوات الشرطة على كميات كبيرة من المواد المتفجرة ( تي إن تي - نترات الأمونيوم - اي تي بي تي)، 3 مفجرات موصلة بـ"فيشة ذكر" شديدة الخطورة، مفجر كهربي في نهايته لمبة إشارة، 7 زجاجات طلاء أظافر تزيد من القوة الانفجارية، 2 بطارية جافة سعة 12 فولت.

وكشفت معاينة مدير إدارة المفرقعات بالجيزة، أن السخان كان يحوي 40 كجم متفجرات، مغلق بطبة حديدية من الأسفل، مثبت بـ4 مسامير قلاوظ، بالإضافة إلى ضفيرة كهربائية في بدايتها "فيشة" ويتوسطها مفتاح تشغيل ثم "فيشة" أخرى لتوصيلها بجهاز استقبال إشارة ريموت السيارة عند التفجير.

وأشارت التحريات إلى أن العبوة شديدة التفجير، كانت العناصر الإرهابية بصدد وضعها في سيارة وتفجيرها، إذ أنها كفيلة بإحداث تفجير ضخم لعدة عقارات أو مول تجاري، وحصد أرواح المئات، كما أن المواد المستخدمة في تصنيع العبوة مماثلة للمستخدمة في تفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات.

بدورها، تكثف أجهزة الأمن بالجيزة بالتنسيق مع الأمن الوطني جهودها؛ لضبط العناصر الهاربة، وتم مداهمة عدد من الشقق السكنية بمدينة السادس من أكتوبر بحثا عنهم.

فيديو قد يعجبك: