لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أب طلب يد حبيبة ابنه.. فقتله وهو نائم: "دي حبيبتي أنا"

01:14 م الثلاثاء 30 يناير 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - صابر المحلاوي:

كرس "سرحان" (46 سنة)، حياته لتربية ابنه الوحيد "باسم" بعد وفاة زوجته، رفض الزواج مرة ثانية حتى لا يأتي له بزوجة أب تسيء معاملته. وبعدما كبر الابن وتخطى 21 سنة، تقدم والده لخطبة فتاة في الـ28 من العمر، دون أن يعلم أنها حبيبة الابن الذي أعماه غضبه وتسلل لحجرة أبيه وقتله طعنا بالسكين وهو نائم، وظل يردد: "حقي ومش هسيبه.. دي حبيبتي أنا".

داخل محكمة الجيزة، وقف "باسم" خلف القفص الحديدي، مستقيم القامة، يده خلف ظهره، مطأطئ الرأس، ودموعه لا تجف، منتظرا الحكم عليه. وقال لـ"مصراوي": "أنا ما أعرفش إيه حصل وليه عملت كده، وسوسة الشيطانة حبيبتي وراء جريمة قتل والدي.. يا ريتني ما حبيتها ولا عرفتها".

وروى "باسم" حكايته قائلا: "أنا كنت بحب أبويا وعمري ما كنت أقدر أبص في عنيه ولا أمد إيدي ليه بالشر، أبويا راح مني بسبب واحده حبيتها.. ياريتني كنت سيبته اتجوزها، أهو مات وأنا روحت في داهيه.. لا أنا طولتها ولا هو طالها".

"أبوك جه وطلب إيدي من أبويا ولازم تشوفلك حل وإلا أوافق بيه".. نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على الشاب بعد جلسة مع حبيبته "منى"، التي تكبره بـ7 سنوات. أخذ "باسم" يفكر كيف يتدبر أمره حتى قفزت في عقله فكرة التخلص من والده. في الليلة ذاتها كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة صباحًا، عندما تسلل الشاب العشريني لحجرة أبيه النائم في فراشه وقام بطعنه أول طعنه في ظهره.

جحظت عينا الأب وهو يرى الابن ممسكًا في يده سكينًا يتوعده بالقتل بعد أول طعنه له، وانسابت دموعه على وجنتيه، وتوسل له ليتركه، لكن الغضب أعماه عن سماع توسلات والده وراح يطعنه متمتمًا: "حقي ومش هسيبه.. دي حبيبتي أنا"، وتركه جثة هامدة على فراشه.

"كان دايما يقولي أنا مش عايز اتجوز عشان ما أجيبش لك مرات أب تهينك"، قالها المتهم وهو يتذكر وقت وفاة والدته في صغره واحتضان والده له طوال السنوات الماضية. تنهّد ليكمل: "ما أعرفش فكر دلوقتي في الجواز ليه ومالقاش إلا البت اللي بحبها منها لله هي السبب".

وتابع: "أنا ومنى كنا بنحب بعض بقالنا ييجي سنتين وما قولتش لحد على ما أكوّن نفسي أنا كنت شغال حارس أمن بإحدى الشركات، وكنا خايفين نعلن حبنا علشان فرق السن اللي بينا، ويوم ما فكرت أعلن وأخطبها لقيت أبويا سبقني وراح اتقدم ليها للجواز. قولتله: أنا بحبها، قال لي: دي أكبر منك واللي أنت بتقوله كلام فارغ أنا طلبت ايديها خلاص وأبوها هيرد عليّ بكره". بعيون تملؤها الدموع ذكر باسم: "مالقيتش حل غير إني أخلص منه، بس والله العظيم ندمت بعدها وسلمت نفسي للقسم عشان أنا بحب أبويا".

وأثناء حديثه جاء صوت الحاجب: "محكمة"، لتدخل هيئة المحكمة مكتملة بعضويها اليمين واليسار، وبعد أن اعتدل القاضي وعدل من نظارته الطبية، أرسل بصره تجاه المتهم، وأشار إلى ممثل النيابة ليبدأ حديثه، قائلا: "سيدي القاضي إن المتهم الماثل أمام حضراتكم خلف هذا القفص تجاهل كل ما تعلمه وخبره وأساء لنفسه أيما إساءة، وتعدى على أبيه وأزهق روحه... وبناء عليه نطالب بتوقيع أقصي العقوبات عليه".

وفي النهاية، حكمت المحكمة حضوريا بإحالة أوراق "باسم" لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدام المتهم.

فيديو قد يعجبك: