تحقيقات النيابة عن مقتل عفروتو: "تهتك الطِّحال بسبب ركله بالقدم" (مستند)
كتب- طارق سمير:
حصل "مصراوي" على نص تحقيقات النيابة في القضية رقم 507 لسنة 2018، المتهم فيها ضابط وأمين شرطة بقسم شرطة المقطم بضرب أفضى إلى الموت للمجني عليه "محمد.ع" الشهير بـ"عفروتو"، إضافة إلى احتجازه بدون وجه حق، ومن المقرر نظر القضية 15 فبراير المقبل أمام الدائرة (14) بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار جعفر نجم.
ووفق نص التحقيقات، وضعت النيابة العامة ملاحظات على القضية، قائلة "إن تقرير الصفة التشريحية لجثمان المتوفى محمد عبد الحكيم محمود الشهير بـ"عفروتو" بَين أن الإصابات والسحجات بالوجه واليد اليمنى عبارة عن إصابات احتكاكية حيوية حدثت من الاحتكاك بجسم أو أجسام صلبة خشنة السطح أياً كان نوعها فهي بسيطة وسطحية وغير كافية في حد ذاتها لإحداث الوفاة" على حد وصف النيابة.
وقالت النيابة، إن إصابات "عفروتو" بـكسر الضلع السابع من الصدر، وتكدم الرئة اليسرى وتهتك بالطحال ونزيف دمور إصابي بالبطن، حدثت بسبب المصادمة أو الارتطام الشديد بجسم صلب أيًا كان نوعه، مؤكدة أن سبب الوفاة الإصابات السالفة ذكرها بالطحال والصدر.
وفيما يتعلق بالمناقشة التصويرية للواقعة، أضافت النيابة: "نظرًا لحجم الانسكاب المحدود المشاهد ولكون الكسر محدودًا بالضلع السابع لـ"عفروتو"، ولعدم وجود مظاهر تمزق بالملابس تشير للاندفاع الشديد أثناء السقوط وحكمًا على وجود سحجات احتكاكية بخلفية اليد اليمنى، والتي يجوز حدوثها من السقوط على الرصيف، إلا أنه لم يكن هناك اندفاع شديد مؤثر من شأنه إحداث الوفاة بسبب هذا السقوط".
وأردفت النيابة: "حكمًا على التهتكات المشاهدة بالطحال ولكونها تهتكات شديدة غير مصحوبة بأي تهتك بالأعضاء البطنية أو الصدرية الأخرى ولبُعد موضع الطحال من الضلع السابع، فإننا نرى أن هذه الإصابة إصابة قوية مستقلة عن واقعة السقوط وهي الضربة المسببة للوفاة وهي جائزة الحدوث من الركل بالقدم".
وحسب التحقيقات، نسب لكلًا من "محمد.س" - نقيب شرطة مباحث المقطم، و"محمد.أ" - أمين شرطة بقسم المقطم بأنهما في 5 يناير الماضي، ضربا محمد عبد الحكيم الشهير بـ"عفروتو" عمدًا، حيث أسقطه المتهم الثاني (أمين الشرطة) أرضًا وسدد له المتهم الأول (ضابط شرطة) ركلات عدة استقرت بمنطقة الصدر فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتله لكن الضرب أفضى إلى موته.
وأكدت التحقيقات، أن المتهمين قبضا على المجني عليهم (محمد عبد الحكيم محمود، وسيد عبد الحميد مرسي، وعلى ناصر سيد"، بدون أنر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة بأن استوقفاهم وقاما بضبطهم دون سند إجرائي مشروع وعذباهم بالتعذيبات البدنية، وتعديا عليهم ضربًا وصفعًا بالأيدي وبأداة "زاحف" فأحدثا بالأول إصابات عدة، وذلك فضلًا عن حبسهم المجني عليهم السالف ذكرهم بدون أمر أحد الحكام المختصين.
كانت النيابة قررت، في وقت سابق استدعاء طاقم "نوبتجية" بالقسم وأمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثة، وصرَّحت النيابة بتشريح جثة المتوفى، وإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، وأخذ عينة من دمه لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بتسليمه لذويه لدفنه.
فيديو قد يعجبك: