لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الفران" ضحى بجاره بدلًا من "العجل".. الحكاية الكاملة لـ "أضحية طرة" ليلة العيد

12:34 م الأربعاء 06 سبتمبر 2017

أرشيفية

كتب- طارق سمير وسامح غيث:

"ضحى بيه بدل العجل" هذه الكلمات لم تأتِ على سبيل المبالغة أو السخرية، وإنما تعبر عن جريمة حقيقية وقعت في منطقة طرة البلد، حيث ذبح جارٌ جاره في العيد لخلافهما على المكان الذى يقف فيه "العجل الأضحية".

كعادته ذهب هيثم محمد، موظف تأمينات، لأداء صلاة الفجر، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، بعدما أغلق جاره باب العقار الذى يقيمان فيه بالأقفال، بسبب مشاجرة بينهما على خلفية وضعه أضحية العيد "عجل" في المدخل، وحين حاول المجني عليه كسر القفل للذهاب إلى المسجد، هاجمه جاره "علاء عبدالرسول" فران، وقطع يده وأصابه بعدة طعنات فارق على إثرها الحياة .

"مصراوي" تواجد في محل الواقعة بشارع التعاون في منطقة منشية المدبح بطرة البلد، واطلع على التفاصيل واستمع لرواية الجيران وأهل المجني عليه.
بمجرد وصولنا إلى الشارع، فوجئنا بالتفاف عدد من الأهالي حول شاب محاولين التعدى عليه والثأر منه اعتقادًا منهم أن والده اشترك مع المتهم في قتل جارهم، إلا أن تدخل البعض أنقذه من بين أيديهم.

وخلال اقترابنا من الأهالي وسؤالهم عن تفاصيل الواقعة، فوجئنا بسيارتى "ميكروباص" و"شرطة فان" تابعة للشرطة تقتحم المكان وتلقى القبض على أحد أقارب القتيل لحمله سلاحًا أبيض "قطر".

وتجول رجال الشرطة في المنطقة لمحاولة الوصول للهاربين من ذوى القاتل والمحرضين على الثأر من عائلة القتيل.

بدأ "محمد.ع" ابن عم المجني عليه تذكر تفاصيل الجريمة بقوله: "ضحى بيه بدلاً من العجل"، مؤكدًا أنه في تمام الثانية عشر من صباح الجمعة (عيد الأضحي)، وأثناء قدوم صاحب العقار هيثم محمد، وجد "عجلًا" في المدخل، وعلم من الأهالي أنه ملك جاره "المتهم"، وعندما طالبه بضرورة نقله إلى مكان آخر، رفض، فنشبت مشادات كلامية، انتهت بصعود المجني عليه إلى شقته" .

in1

يتابع ابن عم الضحية: "بعد ساعات ولدى توجه المجني عليه لأداء صلاة الفجر بالمسجد المجاور لمنزله، وجد أبواب العقار موصدة بـ"جنزير حديدي محكم بقفل" من قبل جاره الفران، فاشتاط غضبه وأحضر "شاكوش"، وظل يطرق على الباب حتى تمكن من كسر "القفل"، ومن ثم حضر الجاني رفقة اثنين آخرين.

وحسب شاهد العيان، أحضر القاتل "عبد الرسول" سكين الذبح، وقطع يد المجني عليه، وسدد له عدة طعنات انتقامًا منه على فتح باب "العمارة"، وذلك بمساندة اثنين من جيران المنطقة، وبعد تنفيذ جريمتهم، حملوا جثة المجني عليه، ووضعوها أمام مستشفى "ميرة المعادي" لظنهم أنه لا يزال على قيد الحياة، وفروا هاربين.

وبينما كان أطباء المستشفى يحاولون إنقاذ المجني عليه، كان المتهم يعد تقريرًا طبيًا يتهم فيه الضحية بإصابته، وقبيل موته بلحظات أشار صاحب العقار إلى قاتله وهو يردد آخر كلماته "هو دا اللي قتلني".

in2

وكما يؤكد "عبد الرحمن" شقيق المجني عليه فإن رجال المباحث ألقوا القبض على القاتل داخل المستشفى، بعدما اتهمه شقيقه بقتله قبل وفاته، واصطحبوه إلى قسم شرطة طرة، حتى اعترف بجريمته رفقه اثنين آخرين.

وكشف شقيق المجنى عليه أن أسرة المتهم غادرت المنطقة خشية الثأر منهم، لافتا إلى أن جثمان أخيه نقل بعد ذلك إلى الطب الشرعي لتشريحه ومعرفة سبب الوفاة التي ظهرت خلال تغسيله متمثلة في قطع باليد اليسرى، وطعنه بيسار جسده، و4 ضربات برأسه بالسكين.

وكان قسم شرطة المعادي تلقى إخطارًا من مستشفى "مبرة المعادي" بوصول "هيثم.م" عامل، مقطوع اليد ومصابًا بـ20 طعنة في أنحاء متفرقة من جسده، لفظ إثرها أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه، وذلك جراء مشاجرة وقعت بدائرة القسم.

انتقل الرائدان إسلام سعيد وأنور المنياوي معاونا مباحث القسم، لفحص البلاغ وضبط المتهمين، حيث بيَّنت التحريات الأولية أن مشاجرة اندلعت الخميس الماضي (ليلة وقفة العيد) بسبب اعتراض المجني عليه "هيثم" على وضع جاره "علاء. ع" أضحية العيد "عجل" في مدخل العقار القاطن به المجني عليه، ما يعوق حركة السكَّان، وانتهت المشاجرة بتدخل الجيران.

3

وحسب التحريات، فإنه مع نزول المجني عليه لصلاة العيد، فوجئ بالمتهم "علاء" يغلق باب العقار بجنازير وأقفال، ومعه شخصان آخران ممسكين بأسلحة بيضاء خلف باب العقار، وحين تمكن الضحية من فتح الباب، همَّ المتهمون الثلاثة بتقييده وقطع يده وطعنه أكثر من 20 طعنة في أنحاء متفرقة من جسده.

اعترف المتهم أمام العميد حمدي النهري، مفتش مباحث المعادي، بارتكابه الواقعة، وقتله المجني عليه بمساعدة شخصين آخرين لاذا بالفرار.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار المتهمين الهاربين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان