إعلان

بالصور.. أين يقع كهف الإرهاب في قنا؟

01:22 م الجمعة 11 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - فتحي سليمان:
داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت شمال محافظة قنا، مساحة صحراوية ترتفع نحو 500 متر عن سطح الأرض، وتحيط بها جبال مرتفعة من الجهات الأربع، اتخذت عناصر إرهابية متطرفة تعتنق أفكار تنظيم "داعش" الإرهابي معسكرها، الذي دبرت فيه وانطلقت منه لتنفيذ أشرس عملياتها الإرهابية في مصر.
وقُتلت 3 عناصر إرهابية تختبئ في كهف بصحراء أبو تشت في تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة، وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي أصدرته أمس الخميس، إن مجموعات عمل ميدانية وفنية وأمنية بالوزارة وضعت خطة بحث أكدت ثبوت تورط الإرهابي "عيد حسين سليمان" في هجوم إسنا، وارتباطه ببؤرة إرهابية تتخذ من جبال قنا معسكراً لتنفيذ عملياتها، ويتولى مسئوليتها المتطرف "عمرو سعد"،.

وأوضح بيان الداخلية أن تلك الخلية نفذت عمليات إرهابية عنيفة منها تفجير كنيسة البطرسية، ومارجرجرس، والمرقسية، والاعتداء على أتوبيس يقل عدداً من المواطنين الأقباط بدير الأنبا صموئيل بالمنيا، وتعاملت أجهزة الأمن مع عناصرها ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين، واستشهاد ضابط شرطة.
وكشفت مصادر أمنية لمصراوي، أن الجماعات المتطرفة، اتخذت من كهفاً يقع بمنطقة جبلية تغطيها كثبان رملية في صحراء أبو تشت بقنا بؤرة للاختباء فيها، ويستغرق الوصول إليها نحو 10 ساعات بسيارات دفع رباعي.
وأشارت المصادر إلى أن الوصول إلى تلك المنطقة يتم عبر المدقات والدروب الوعرة بالظهير الصحراوي الغربي لمنطقة أبو تشت بمحافظة قنا.
وأرشد الإرهابي المتورط في حادث اغتيال أمين شرطة ومواطن بمنطقة إسنا، الخميس الماضي، على موقع تلك البؤرة والتي يختبئ فيها شركاؤه، وجهز الأمن موعداً للمداهمة الأمنية، غير أنها فوجئت بوابل من الرصاص يستهدف القوات من كافة الاتجاهات.

وبحسب بيان الداخلية، فإن قوات الأمن فوجئت بإطلاق رصاص عليها بكثافة من أسلحة خفيفة وثقيلة، مما أسفر عنه استشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح جمعة محمد، من قوة قطاع الأمن المركزي المكلف بحراسة الإرهابي الذي أرشد عن معسكر الإرهابيين، ومصرع الإرهابي المضبوط، ومقتل إرهابيين مجهولين الهوية، يفحصهما الأمن.
وكانت وزارة الداخلية قد رصدت مكافاة مالية قدرها 100 ألف جنيه رفعتها لـ 500 ألف جنيه في 13 يناير الماضي لمن يدلى بمعلومات عن 15 مطلوباً أمنياً على رأسهم المتطرف (عمرو سعد عباس إبراهيم، 32 سنة، من مواليد قرية الأشراف البحرية بقنا).

وبحسب المصادر الأمنية فإن المتهم عمرو سعد كوّن عدة خلايا عنقودية، تعتنق الأفكار التكفيرية، وتولى تدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة، وتصنيع المواد المتفجرة، وإقناعهم بالأسلوب الانتحاري؛ لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية – وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية.

وأشارت المصادر إلى أن المتطرف الهارب الذي تبحث عنه أجهزة الأمن "عمرو سعد"، هو زوج شقيقة "محمود حسن مبارك عبد الله"، الانتحاري منفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، صباح الأحد 9 ابريل الماضي.

ونفذ انتحاري آخر تابع لتلك الخلية، انفجاراً استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية بالقاهرة صباح الأحد 11 ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 31 آخرون.

وارتكبت خلايا عنقودية اعتنقت أفكاراً متطرفة عدة عمليات إرهابية منها الهجوم على كمين "وادي النقب" بالوادي الجديد، في 16 يناير 2017، الذي أودى بحياة ضابط شرطة، و7 مجندين، وإصابة 4 آخرين، وكذلك هجومان انتحاريان، استهدفا كنيستي "مار جرجس بمدينة طنطا والمرقسية بالإسكندرية، صبيحة أحد السعف 9 ابريل الماضي، أسفرا عن سقوط نحو 44 قتيل، و126 جريح من المواطنين ورجال الأمن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان